شــــــــوكــة حـــــــــوت- كــان بـــدرى عــليـــك- ياسرمحمدمحمود

الحاكم نيوز
أناس فى الحياة يصنعون الدهشة فى حلهم وترحالهم ومجرد وجودهم فى حياتنا يجعل لها قيمة وطعم ولون ومن بين هؤلاء نعد ونحسب الشاب الخلوق سليل الأشراف محمد شريف مزمل ذلكم الرجل الذى تحسبه قد خلق من غير شفاه من فرط التبسم وكأنه يُعَلم الناس فى صمت عن أثر الإبتسامة على الآخرين وللإبتسامة معانى لا يعرف كنهها إلا من كان نقاء وصفاء روح الصحفى والدكتور محمد شريف مزمل لله درك يا محمد شريف وكأنك صحابى تأخرت عن زمانك بألف وأربعمائة وأربعون عاما رجل صاح فى زمن خطأ أو أنك جئت فى هذا الزمان لتقول للناس أن الدنيا ما زالت بخير يا جميل الروح و سيم المحيا.

عرفت محمد شريف فى سوح العمل الصحفى وإمتدت علاقتى به وزرته فى دارهم ووقتها كان والده على قيد الحياة وتجاذبت معهما أطراف الحديث فى جملة من الموضوعات وتعرفت على شقيقه مهدى ووالدته وبالرغم من أن محمد شريف من الجيل الذى يصغرنا ويلى جيلنا فى الصحافة إلا أنه أثبت وجوده وأصبح رئيس قسم فى عدد من الصحف ولمحمد شريف لونية خاصة فى الصحافة الثقافية والفنية وعندما يتحدث محمد يدهشك من فرط تدفق المعلومات وعندما يكتب لا تمتلك إلا أن تعيش مع إسلوبه المتفرد والذى يتدفق مداده فناً وثقافة وأدب ويتسم محمد شريف بكل الصفات الجميلة ويجعلك تقف فى الحد الفاصل ما بين الحيرة والدهشة.

ومثلما تتدفق حبيبات الرمل من بين فتحات الأصابع أو كما تغيب الشمس فى رابعة النهار بين الغيوم هكذا رحلت يا محمد شريف من الحياة الدنيا إلى جوار ربك وتوقف القلب الذى لم يحمل إلا الحب للناس رحلت يا محمد شريف فى صمت رحلت مثلما كنت تقدم أعمال الخير فى صمت وتمد يدك لأصحاب الحاجات رحلت يا محمد شريف من دون أن ترفع يد الوداع وكان رحيلك مفاجئ لكل الوسط الصحفى والإعلامى رحلت يا أخو الأخوان ومدرج العاطلة ومقنع الكاشفات وتركت حزن عميق فى نفس كل من عرفك وعرف مكارم أخلاقك وجميل صفاتك رحلت يا محمد شريف ولسان حالنا يقول يا محمد كان بدرى عليك وبرحيلك فقدت الحياة زول جميل يا محمد شريف.

كنا نهيئ أنفسنا أن تفأجأنا بتحديد موعد زواجك ودخولك للقفص الذهبى لكن إذا بالقدر يفأجأنا ويمد لسانه ليتطاول على أحلامنا ويطفئ شموع الفرح فى حنايا أنفسنا إلى الأبد كنا نحلم بأن نراك تتبختر بين زملائك عريساً وتقفز الأفراح من عيون شقيقتك وزميلتنا أمانى شريف الله يا محمد فأجأتنا بالرحيل فقد عشت قصيرا ومت سريعاً غضاً ونضيراً ووسيماً وتركتنا فى لجة الأحزان يا محمد شريف يا راية منسوجة من شموخ الرجال.

نــــــــــص شــــــــوكــة

محمد شريف بكيناك وغلبنا الصبر بكينا سراً وعلناً ووجعاً الله يا محمد شريف رحلت باكرا لكنك تركت أثراً طيباً وذكرى طيبة وسيرة عطرة ومسيرة مضيئة الله يا محمد شريف بعدك الحياة مسخت علينا نسأل الله أن يلزمنا الصبر ويوسدك الباردة ويبدل شبابك بالجنة وودعناك لسيد الأمانة

ربــــــــع شــــــــوكــة

الموت علينا حق ونظل فى أرصفة إنتظار الرحيل حتى يأتى دورنا اللهم أرحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه محمد شريف.

yassir.mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى