هشام الكندي يكتب : الوزير مدني… الشلاقة الشرطت القميص

الخرطوم : الحاكم نيوز
نحن صبية بالحي ندرس بالمرحلة الابتدائية لدينا فريق الحلة لكرة القدم كان الممول لنا العم خيري المغترب بالسعودية يرسل لنا الكور والفنائيل إبنه عامر كان ضمن الفريق لكنه (كيشا) لا يجيد اللعب على الرغم من طقم الكدارات (الاديداس) بالشرابات الملونة لايستطيع احراز هدف والكرة داخل خط ستة وحال وقوفة حارس تسكن شباكة الأهداف من خط النص لايستطيع الكوتش تغيره وان حدث يطالب بكوره وفنائيل أبية المغترب وصوت الجماهير بعلو غيرو الكيشة دا ويعلو الهتاف مع زيادة الأهداف ولا يستطيع الكوتش تغيير اللاعب… وصوت الاستاذ الجامعي خلال المؤتمر الاقتصادي كان هو صوت الجماهير للكوتش حمدوك غير(زولك دا)وكل المساطب الشعبية والجانية والمقصورة يعلو صوتها فنار الأسعار والتضخم لم ترحم أحد وصفوف الخبز تتمدد والصورة لا تتجمل وصلاة الصبح أصبحت بجانب المخبز ولم تكن فى مخيلة الشعب وعليك ان تحضر سيدي الوزير الساعة الواحدة صباحا أو ظهرا لترى تلك الجموع(اسراب الضحايا الكادحون العائدون مع الظلام) شيبا وشبابا نساء ورجال حتى تقل لهم أكلوا الكسرة وهل تعلم كم بلغت(طرقة)الكسرة وكم تحتاج الأسرة من المستلزمات لصنعها فى الدوكة (بالقرقريبة و الطايوق والمعراكا)وملاح التقلية والروب وام رقيقة، هل تعلم ان ربع الدقيق من القمح وصل 750ج ولا أمل يلوح فى الأفق ولا خبر يطمنىء عنك حتى بلغ سعر الرغيفة 10ج فى السوق السوداء و25ج للفاخر فى عاصمة الظلام الخرطوم مع توقف مئات المخابز عن العمل وعمل بعضها بالخبز التجاري واسفاي ان كان يعمل بذات الدقيق المدعوم. سيدي الوزير وأنت كابتن الفريق علق كل المحللين أن التكتيك داخل المعلب كان خاطئ طوال توليك لحقيبة الوزارة معظم القرارات مشاتدرة وشوت ضفاري إدراج التبغ و السجائر ضمن السلع الإستراتيجية وتم سحب القرار وكيف حال الأدوية المنقذة للحياة و جرعات علاج السرطان وجلسات غسيل الكلى قرار عدم استيراد السيارات أوقف ايرادا على خزينة الدولة من فوائد الجمارك مع السماح بتقنين السيارات(البوكو)وقرار استيراد المغترب لعربة موديل السنة عند العودة النهائية تم تعديل القرار، خلاف حديث الدليب بانجلاء أزمة الخبز خلال ثلاثة اسبابيع فثلاثة سنوات لاتكون كافية لحل المشكلة الموروثة مع تفاقم أزمة البلد وغياب رؤية التنظيم وجشع التاجر وغياب ضمير المواطن. يعني سيدي الوزير كل قراراتك كانت شلاقة ليس إلا قابلها الجمهور بصافرات وهتافات الاستهجان(الصفوف فقط داخل مخيلة المواطن) ودولة الإمارات تنشئ وزارة السعادة وشتان بين السعادة والتعاسة(حدي يشعر بالسعادة ويمشي يختار البعاد)هل تعلم سيدي الوزير أن المواطن عندما يصل به قطار صف الخبز عند الشباك كأنة واقف فى المقصورة الرئيسة للتكريم وملامح الفرح ترتسم على وجهه كأنة يحمل كأس العالم وربما سجد شكرا لله والأسر أصبح شغلها الشاغل كيس العيش وربما نسمع قريبا عبر السوشال ميديا بشهيد العيش .وحتى صورة قميص يوسف كانت شلاقة زائدة الزول مضروب فوق القميص عند الكتف كيف يكون(يعتب) دي الشلاقة الشرطت القميص زول جاي مظاهرات واعتصام عارف السك والجرىء كان عليك بلبس التشيرت، سيدي الوزير لقد ملى الشعب محطات الإنتظار ولم بذق طعم الحياة طوال عهد كل الحكومات لقد سئم الصفوف والمعاناة مثلما سئم ثلاثات مازدا والجايات أكثر من الرايحات فمسكنات الألم لم تكن بنفع والتدخل الجراحي عبر نطاس بارع مطلوب حتى إن تمت الاستعانة بالمدرب الأجنبي. وحتى إن كان (طقم)فنائل التيم المتبرع بيها ليست هناك مشكلة أن تترك المعلب لغيرك وخلي روحك رياضية لأن فريق الشعب مهزوم سته صفر داخل ارضة ووسط جمهورة و المشجع السوداني يشجع حال احراز هدف والكورة اقوان يشجع الفريق بالطول والعرض فالمواطن سيدي الوزير لم يجد الخبز ولم يجد الغاز ولم يجد الكهرباء والماء ولم يجد الوقود ولم يجد الدواء ولم يجد الدولار حتى يشجع فريق حمدوك وراحت عليك فرصة تاريخية خلال المؤتمر الإقتصادي للاستقالة عقب كلمة الأستاذ الجامعي حفظا لماء الوجه وزرارة القميص لأن فريقك يهزم عند كل مبارة وتلج شباكة الأهداف أي زمن زي ما قال ترباس حين مبارة الهلال والترجي(الهلال غالب واحد مشيت أشرب موية لقيتو مضروب خمسة )فغلاء الأسعار ضارب المواطن كل ساعة و يوم حتى أصبح ينام على أنغام إبراهيم الرشيد والفنان الزري(يا زمن وقف شوية يا زمن أرحم شوية و اهدي لي لحظات هنية وبعدها شيل باقي عمري شيل شبابي شيل عيني..)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى