الطريق الثالث – بكري المدني – ضياء الدين بلال -لماذا ترجل الآن ؟!

الخرطوم : الحاكم نيوز
(في ١٠ / ١٠ / ٢٠١٠، تقلّدت منصب رئيس تحرير صحيفة (السوداني) في مولدها الثالث.
الآن في ١٠ / ١٠ / ٢٠٢٠م، قرّرت منذ أشهر، مُغادرة المنصب، وأخطرت رئيس مجلس الإدارة بذلك، مع استمرار الكتابة بأخيرة الصحيفة.
سيخلفني على المنصب، الشاب الخلُوق، النبيل، أخو الإخوان، رفيق السَّهر والمتاعِب، عطاف محمد مختار وهو أهلٌ لقيادة الصحيفة.
شرّفني مشكوراً مجلس الإدارة تكريماً منه بأن أصبح رئيساً للمجلس.

تمنياتي بالتوفيق والنجاح للحبيب عطاف وطاقم الصحيفة التحريري.) ضياء الدين بلال
بالكلمات الواثقة أعلاه أنهى الزميل والصديق الأستاذ ضياء الدين بلال مشوار عقد من الزمان على كرسي رئاسة تحرير صحيفة السوداني وقلائل جداً في الحياة الذين يدركون الوقت المناسب للبدايات الجديدة والذي لا يعرفه الكثيرون أن رئاسة التحرير كانت قد جاءت على طبق مستحق للأخ ضياء الدين قبل سنوات طوال وبعرض مغرٍ لكنه حينها اعتذر بذكاء من لا يريد حرق المراحل!

لما جاء الوقت وقد أصبح فوق الموهبة أكثر تجربة وخبرة أقبل ضياء الدين بلال على رئاسة تحرير صحيفة السوداني لتكون طوال عشر سنوات هي الصحيفة العربية الأكثر تميزاً على الإطلاق من حيث المهنية والدقة وخصوصية العرض والأسلوب بعد أن منحها ضياء كل ما يملك.

مرت على ضياء الدين كثيراً من الظروف العامة والخاصة كان أياً منها كفيل بأن يرحل مودعاً (السوداني) ولكنه في موقف غريب لم يفعل ومنها للذكر وليس الحصر العروض الكبيرة التى وجدها خارج السودان ومنها عرض في وزارة خارجية خليجية وعرض مفتوح من أهم قناة عربية هذا على المستوى الخاص أما على المستوى العام فهو رفضه المغادرة مرغماً بعد التغيير الأخير حين كان ذلك مساومة لإعادة الصحيفة التي صودرت بلا وجه حق وبقي ضياء ليدير معركة استعادة السوداني بجسارة معهودة فيه ولم يهدأ حتى عادت الصحيفة مرفوعة العنوان واضحة الخطوط.

الآن قرر الأخ ضياء أن يمضي متفرغاً إلى مشروع آخر ولو أن أحداً غيره كان في مكانه لجمع بين مشروع المستقبل وحاضر رئاسة التحرير وربما جمع معهما رئاسة مجلس إدارة صحيفة السوداني إن طلبها دون مغادرة ولكنه ضياء المشبع بروح واثقة وطبع يفيض بنكران الذات وحب الآخرين فكان أن تقدم خطوة ليسحب من خلفه رفيق المشوار الزميل الأستاذ عطاف محمد مختار خطوة للأمام ليجلس مكانه!

بالتوفيق للصديق عطاف محمد مختار ويكفيه شهادة فوق مشواره المهني النظيف أن نال ثقة ضياء الدين بلال في الترشيح وثقة مجلس الإدارة في التكليف وأما وقد اختار ضياء الدين بلال التفرغ للكتابة والأعمال التليفزيونية بعيداً عن تفاصيل إدارة التحرير اليومية فعلى الجميع الاستعداد لبدايات جديدة ورحلة طويلة إن شاء الله مع ضياء الدبن بلال والتي ستكون فيها الرياح خلف ظهره وأشعة الشمس على جبينه -تظله السماء وترفعه الأرض -بالتوفيق أبو رنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى