صالح الريمي يكتب : أبشرك اليوم تزوجت

الخرطوم: الحاكم نيوز

الزواج الحقيقي ضرورة إنسانية ملحة وحاجة فطرية بشرية، ولهذا يعد الزواج من أعظم أركان التمدن الإنساني والحضاري، وهو السبيل الوحيد لضمان دوام الإنسانية، والنظام الفريد القادر على بقاء الإنسان لعمارة الارض ..

قبل أيام قابلت صديقاً، بدأ حديثه معي قائلاً: بارك لي.. أبشرك اليوم تزوجت زواجاً مسياراً!! فسألته عن سبب زواجه بهذا المسمى؟ وهل في زوجتك خلل؟ أم الرغبة الملحة بالتغيير والتجديد؟ فقال بالفم الميلان: فقط لقضاء حاجتي الفطرية..
فسالته هل تنوي إنجاب الأطفال من زوجته الجديدة؟ ضحك وقال: بالطبع لا.. فهناك شرط في العقد بيني وبين الزوجة بأن لا ننجب أطفالاً ..

وكأن لسان حاله يقول: الحمدلله الذي رخص لنا الزواج بالحلال مؤقتاً “زواج المسيار” حتى لا نقع في الحرام، ولسان حالي يقول: وهل المرأة فقط “جنس وقضاء شهوة”؟ ..
عندها فكرت ملياً واضعاً نفسي في هذا الموقف، اشتعلت عندي غرائز الغيرة والغضب من فكرة أن المرأة مجرد شهوة وغريزة جنسية فقط ..

لست ضد زواج المسيار، لكن لا ينبغي للرجل أن يكون همه الوحيد من هذا الزواج فقط وهو قضاء شهوته ونزوته، والمرأة عليها أن تتنازل عن حقوقها مقابل أن تستقر تحت كنف رجل..
فالأصل في الزوج السكن والمودة والرحمة، لذا شخصياً لا ارضتيه لنفسي ولا لأخواتي ولا على بناتي في المستقبل ولا أتمناه لأي مسلمة من بنات المسلمين ..

ترويقة:
زواج المسيار هو: أن يعقد الرجل زواجه على إمرأة عقداً شرعيّاً مستوفي الأركان والشروط، لكن المرأة تتنازل عن بعض حقوقها كالسكن أو النفقة أو المبيت ..

ومضة:
قال تعالى : ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ..

صَالِح الرِّيمِي

كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى