محمد احمد ميجر يكتب : ثوار وكيزان ومندسين…الحياة لاتنتهي خلف النافذة

شد انتباهي بعض من مسميات قروبات تطبيق الواتساب بالوانه المختلفة كوسيلة تواصل اسفيري اجتماعي وسياسي وثقافي ومدي علائقية الاسم بمايدور داخله من مواضيع مختلفة تحمل بصمة مسئولية ناقلها كتابة او انتماء او تحويل لتلك الرسائل من قروب لاخر لكن ما استوقفني وشد انتباهي قروب للواتساب يحمل اسم كيزان
وثوار ومندسين عنوانا، ليس هذا هو نهاية الادهاش اوحوله فهم كفئات مجتمع يتواجدون في كل شبر من الارض ويمشون في الاسواق ويأكلون القديد ويسدون بالكلام مسري اليمام !
فهم كفئات وكتل بهذا الاحادية والتنافرية والكيد عرف القاصي والداني ريع محصلة جهودهم عطنة الثمر والامال والجدوي وكان ذاك الفعل او ما يفسر كمخرجات رحي هدف الوصول للسلطة وفر اكبر قاعدة بيانية مجانية لموروث ومكتسبات وخيرات هذا البلد حتي صار لقمة سائغة لكل الطامعين في محوه من جغرافية هذه البسيطة
فكان حاديهم..
من بات يرعي الغنم
في ارض مسبعة
ونام عنها
تولي رعيها الاسد
حتي صار وطنا كالمتنزة في القبو، و *)في راحة بخيت (
وفق ما جاء في الاهزوجة الشعبية يبكي محتضنا جمجمة امه المثقوبة.

وعلي سبيل الترجيح والمقاربة فيما كادت ان تغرق فيه الفترة الانتقالية للدولة المدنية الوليدة وبالرجوع لتاريخ وفقه الدولة الاسلامية الحقة هي دولة مدنية بمرجعية اسلامية ،فقط تقتلنا التفاصيل وضحالة الفهم والاستيعاب، وعدم جاهزية قوالب التنفيذ، فالشعب بقلته او اكثريته ليس لديه حق تغيير احكام الله حلالا او حراما بقدرما يتمظهر دورهم في النصرة او الخذلان ..
وعودا علي بدء ان وطن بحجم هذا المارد الافريقي السودان يجب الا يترك مصيره للمجهول وبريق إماله ومستقبله يتولد في كنف تطبيق -ليس تطبيق واتس آب -هذه المرة -يجمع كل فئات هذا الشعب دونما تمييز واقصاء يتناسي فيه الجميع كل المرارات
ليتحاكم الي فضاء عينة كبير بحجم تنوع هذا الوطن دينيا وعرقيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا ووجوديا يعرف بالديمقراطية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى