زوايا المرايا .. د .زينب السعيد / جسر بين الامارات والقوز

حين آلمتنا المواجع،وفصمت عرانا صروف الدهر، تداعت البيوت المتهالكة وطمست معالمها تحت وطأة المياة الهادرة من كل حدب وصوب، فتحت السموات فكأنت ابوابأ ، وجاءت السيول مؤازرة فتهالكت قري بأكملها،وكانت سرابا وكأنها لم تكن يومآ…لاشيء سوي الخراب، حتي البوم آستنكف أن ينعق هناك!

سيول وامطار جامحة جعلت من السودان الحبيب منطقة كوارث طبيعية وأعلنت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة اشهر..

الآف الأسر وجدت نفسها بشيبها وشبابها نساءهاواطفالها في العراء، دون ماوئ، لاشيء سوى العدم..

لم تعصب الدولة الشقيقة( الامارات العربية المتحدة ) عينيها، في مثل هذة الظروف المفصلية تبلي السرائر، وقد كشفت الامارات الحبيبة وقيادتها الرشبدة عن ساقها في صرح ممرد وجسور جوية وطائرات حفظت مقام مدرجها لكثرة ترددها عليه ( تغدو خماصآ بعد أن تفرغ حمولتها وتعود بطانآ ) محملة بالمواد الغذائية والايوائية والصحية..

رجال الهلال الأحمر الاماراتي شباب نواضر ( اجروا مسحآ طبوغرافيآ علي كل المناطق المتأثرة) …رافقناهم الي ولاية النيل الابيض محلية القطينة ، منطقة منكوبة تسمي( قوز عوض الله ) مسحتها السيول من وجه الأرض وهجرها السكان بعد أن فقدوا كل شء ونجوا بأروحهم بعد أن دفعوا للنيل الطامح ، والسيل الجارف ( انعامهم وممتلكاتهم ) قربانآ عله يرضي…

استضافتهم القرية المجاورة بالاتجاة الغربي، وجاء اهل الفزعة( بهلالهم ذو اللون الاحمر دون الاهلة) محملين بالزاد، والخيم، والامصال، ( ذهبوا بأنفسهم ووزعوا بأيديهم وشاركوا بتواضع اهل القرية يومهم ) ولم يغادروا الا بعد أن مضوا علي عقود الوصل والتآخي..

كان هذا المثال قطرة في بحر العطاء، ولمحة من سفر كبير من العون والدعم الإنساني الذي تقوم به دولة الامارات في شتي ضروب التنمية من مشاريع مياة، وإنشاء مدارس ، واغاثة وغيرها…

هي دولة صديقة حكومة وشعب مؤسسات، منظمات وجمعيات، جماعات وأفراد..ومن لا يشكر الناس لايشكر الله ، لذا علينا الأنترك فرصة لرواد الصريمة ولا الوشاة…

ونقول نعم للاخوة والوشائج المتينة ذات الآصرة والعروة الوثقي التي لاتنفصم،

زاوية قبل الأخيرة..

ستظل الامارات والسودان كالجسد الواحد ، لن نذعن لصائدي الفرائس، ولن ننقاد للكرة وحسابات المصالح العمياء.

زاوية اخيرة..

لن نترك فرض ارثنا في دولة كالامارات ، فنحن اهل عهود كما هم أهل جود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى