أمل أبوالقاسم تكتب .. العدل أساس الحكم

ثمة صحوة فكرية ووطنية تلبست البعض بعد جفوة وعراك سياسي عنيف شهدت به وسائط التواصل الإجتماعي من مهاترات وغيره لا تفضي سوا لضياع الوطن بهكذا مشاحنات بينما البلاد كادت ان تنزف دما جراء التمزق والتجاذبات. الحمد لله ان وعت فئات كثيرة واستدركت اخيرا ان ذلك لن يجدي نفعا وعليهم لحاق ما يمكن لحاقه حتى وان كان ذلك بتقديم المشورة او الاطروحات التي بينت ومن خلال ما اطلعت عليه أن أبناء الوطن بخير وقادرون على تجاوز المحنة برؤاهم الواسعة التي دعت في بعضها لنبذ مرارات الماضي والتطلع للمستقبل حتى وان انطلقوا من الصفر، لكن ان تجعل سيرة الحكومة الفائتة علكة وتعليق كل شاردة وواردة على مشجبها حتى وان كان نسبة كبيرة منه صحيحة فأقول: ان لا يجدي البكاء على اللبن المسكوب وهذا ما انتبه اليه الكثيرون ويجب أن تقف عنده الحكومة الإنتقالية.

تجدوني أثمن واؤمن على ما خطه قلم المستشار الإعلامي للفريق أول” البرهان” العميد دكتور “الطاهر أبو هاجة” بالصوم عن السياسة والالتفات للعمل الجاد باستصحاب الكفاءات وهذه أهم نقطة وهي استيعاب أصحاب الفكر الثاقب الذين قدموا حلول ومقترحات لعدد من القضايا الأيام الفائتة ومثلهم آلاف الكفاءات ممن لم يلتفت إليهم طالما ان الحلقة تدور في أسماء بعينها تأطرها الانتماءات الحزبية ولا عزاء لابناء الوطن المهمومين به للمصلحة العامة وليست الفردية.

ليت الإختيار القادم للوزراء وبقية المؤسسات والمجالس ينبني على هذا الأساس لكن ما تردد عن نية زيادة عدد المقاعد في التشريعي والوزراء كأنما يكرس لإنتاج ذات الشخوص عبر المحاصصة وغيره وهو لعمري ذات نهج السابقة ولم يوردها سواء موارد الهلاك. ثم من أين للحكومة بمرتبات ومخصصات إضافية وهي بالكاد تدفع للحاليين؟

(٢)

من المؤكد ان الشعب يتطلع لتحرير حقوقه التي انتزعها وتمتع بها بعض منتسبي المؤتمر الوطني والتي فاق بعضها الوصف، فضلا عن تعيينات لم تخلو من محاصصة كما يحدث الآن لكن الطريقة التي تدير بها اللجنة عملها تفتقر للتنظيم بالتقصي والغربلة النزيهة، وكان مرد ذلك إجراء استئنافات قدرت بالمئات، اما الفصل التعسفي بموجب إزالة التمكين فحدث ولا حرج ما افقد المؤسسات كوادر مؤهلة صرفت عليها الدولة حتى تشغل المكان المناسب والجلطات التي حدثت في بعضها تشرح الحال.

كان آخر هذه المجازر الإننقامية ما خروج 412 عامل من الخدمة بقطاع الكهرباء بينهم أمهر المهندسين والفنيين ما دفع البعض للتساؤل هل ما يحدث تحت لافتة الإزالة انتقام سياسي َالبلاد تفقد اهم الكوادر البشرية المدربة واستبدالهم بحديثي تخرج وتجربة الأمر الذي انعكس سلبا على هذه المرافق وعلى الحكومة نفسها فيصبح خصما عليها.

لا نعني بحديثنا هذا ان تكف اللجنة عن التصفية لكن عليها كما اسلفت التدقيق وان لا تخلط الأوراق، وعليها بفرز الكيمان ليبقى الوطن ومصلحته وتحقيق العدالة هي الأساس في إدارة الدولة فالعدل اساس الحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى