متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن احمد ابراهيم

أعيد نشر مقالي بتاريخ 11 / 1 / 2020.
مثلث الغذاء المسموم ومثالية حمدوك وخطرهما علي الآمن القومي السوداني.
بمناسبة اتفاق الحلو حمدوك
11. 1. 2020

بعيدا عن محاولة البحث عن العتمة داخل برنامج رئيس وزراء الفترة الانتقالية السيد حمدوك الذي يظهر غياب المستشارين الأمني والعسكري حول الرجل في تعمد واضح لخلط الاوراق وتوجيه شخصيته نحو الهاوية بتدرج يظهر بأنه اقل ضخامة من المنصب الذي يديره بظهر مكشوف توضححه خطوة زيارة كاودة في هذا التوقيت الذي تم تحديده بعناية لاستدراج وتمرير علمانية الدولة وكسب قوة دفع جماهيرية جديدة تعزز التفاوض وتكسر أرادة مفاوضي الجانب الحكومي والهيمنة علي بقية الحركات . وهذا يصنع استفهام كبير من الذي أختار التوقيت
والحلو عبر خطابه الشامل يقود المناورة بشراسة ويستثمر في وجود ديفيد برزلي مدير برنامج الأغذية العالمي الذي يقوم بجهود مركزة في التخفيف من حدة الجوع وتطوير اقتصاديات قائمة علي الزراعة ومساعدة الأسر والمجتمعات والمناطق علي رعاية أنفسها اذا يبدأ العمل بالغذاء وتحسين بيئة المدارس والمياه والطرق ودعم المجتمعات بشكل كامل. وينتهي بالتغلغل داخل مفاصل الدول والأقليات . وواضح جدا من الذي يقود الحلو الآن بترويض حمدوك هنا وهناك ولقراءة محصلة نشاط برنامج الأغذية العالمي WFP ومنظمة الأغذية والزراعة FAO والصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD علينا فحص نشاط هذه المنظمات نجده ينحصر في جنوب النيل الأزرق . جنوب كردفان . دارفور مناطق النزاعات وجميعها تنشد حكم زاتي من داخل غرف التفاوض وهو المطلب الأول لمن يقف خلف هذه المنظمات لحصد ثروات وموارد هذه المناطق بالكامل من تحت مظلة الحكم الذاتي وعلمانية الدولة هو المدخل لذلك. وهنا الخطر الأكبر انشغال الأجهزة الأمنية والعسكرية بهشاشة الأوضاع الداخلية الذي أصبح بيئة محفذة لتمدد المخبرين والجواسيس حيث ينشط العملاء فأهمية أدارة برنامج ولقاءات رئيس مجلس الوزراء أهمية مطلوبة وهي محققة للسيادة علي كامل التراب الوطني عبر وسائل الدولة وفي حدود تفويض وتصديق حركة المنظمات داخل الدولة ولا سيما منطقة كاودا التي يفاوض الحلو عن سكانها بطرح رؤي علمانية الدولة وهي هوية جامعة يقررها السودانيون بشكل جماعي ومشترك ولا مجال لمن يقفون خلف هذه المنظمات العبث ومصادرة إرادة هذه الأمة فمواردنا بكاودا هي ملك لنا جميعا وجزء من مواردنا القومية الواجب حمايتها ورسالتي المعتادة لكل حركات الكفاح المسلح بأهمية لعب أدوار وطنية علي أقل تقدير في هذه المرحلة الدقيقة من تإريخ السودان المعاصر.
وسنواصل حول رعاية حكومة الجنوب للمفاوضات وأهدافها الغير معلنة.
مع شكري
م. جبريل حسن احمد ابراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى