أخر الأخبار

جيناكم شايلين الحلم الجميل. مجلس الوزراء يُطلق بشريات العودة ويُجيز بالإجماع موازنة العام المالي 2026م

الحاكم نيوز :

بقلم : الصافي سالم

رغم تعقيدات المشهد الاقتصادي وضغوط المرحلة التي تمر بها البلاد، حمل اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء بشرياتٍ واسعة الأفق، عكست روح التحدي والإرادةالسياسية الصلبة، تحت شعارٍ لافتٍ ومعبّر: جيناكم شايلين الحلم الجميل فقد أجاز المجلس، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بالإجماع مشروع الموازنة العامة الطارئة للدولة للعام المالي 2026، في خطوة وُصفت بأنها حجر الزاوية في مسار العودة والتعافي وبناء ما بعد الحرب.

الموازنة الطارئة جاءت استجابةً لواقعٍ استثنائي، وعبّرت عن أولويات الدولة في هذه المرحلة الدقيقة، حيث أكّد مجلس الوزراء أن إجازتها تمثل التزامًا سياسيًا وأخلاقيًا تجاه المواطن، وتجاه معركة الكرامة التي تخوضها البلاد دفاعًا عن سيادتها ووحدتها.وأشاد المجلس بالدور المهني الكبير الذي اضطلعت به وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في إعداد مشروع الموازنة، مشددًا على أهمية التنفيذ الدقيق والفعّال لبنودها، بما يحقق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن توجيه الموارد المحدودة نحو القضايا الأكثر إلحاحًا.وشملت الموازنة الاستمرار في دعم معركة الكرامة، وتوفير الموارد اللازمة لجهود العودة وإعادة الإعمار، وتأهيل ما دمرته الحرب في البنية التحتية والمؤسسات الخدمية، إلى جانب دعم برنامج الأسرة المتعففة، ورعاية الفقراءوالمساكين، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين في ظل الظروف الاستثنائية.

وفي هذا السياق، أشار المجلس إلى الجهود المقدّرة التي بذلها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم في قيادة هذا الملف المعقّد، والعمل على مواءمة الإمكانيات المتاحة مع طموحات الدولة ومتطلبات المرحلة. كما ثمّن الدور الفني والإداري الذي قام به وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الأستاذ عبد الله إبراهيم، ووكيل التخطيط ، إلى جانب جميع العاملين بالوزارة، الذين واصلوا العمل بصبر وتجرد رغم التحديات الكبيرة.إجازة موازنة 2026 لم تكن مجرد إجراء مالي، بل رسالة سياسية واضحة مفادها أن الدولة تمضي قدمًا في طريق العودة، وإعادة البناء، واستعادة الحياة، وأن الحلم الجميل الذي تحمله الحكومة اليوم ليس وعدًا مؤجلًا، بل مشروع عمل يبدأ من الواقع ويتجه بثقة نحو المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى