عبد الله بلال يكتب : تعزيز موقف مصر تجاه السودان

 

الحديث الذي أدلي به دكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري أمام مجلس الشيوخ أن مصر وضعت حزمة من الخطوط الحمراء في سياستها الخارجية لمواجهة بعض الملفات الهامة وحماية مصالحها، القصد منه تعزيز ماجاء في بيان الرئاسة المصرية عند زيارة البرهان لمصر ، فحديث عبدالعاطي جاء لتأكيد المؤكد وكأنه يرد للذين قالوا إن بيان الرئاسة المصرية مناورة سياسية.

مصر من حقها أن تدافع عن أمنها القومي بكل ماعندها من قوة ومن حقها أن تقيم القواعد العسكرية في السودان وفق إتفاقية الدفاع المشترك وليس في عيب أو منقصة السيادة الوطنية السودانية أو تدخل في شؤونه الداخلية.
وظلت مصر تتحدث بإستمرار أن حل خلافات السودانيين يجب أن تكون بواسطة السودانيين وبلا تدخل خارجي،، وظلت مصر تتحدث عن وحدة السودان وعدم الإعتراف بالحكومات الموازية.

وظلت مصر تتحدث بوضوح وحرص منها على عدم التلاعب مكتسبات الشعب السوداني ومؤسساته فجميع تلك الإفادات تؤكد أن الموقف المصري ثابت تجاه السودان،،
يجب على الحكومة السودانية أن تكون أكثر حرصا علي أمنها وحماية مكتسبات شعبها بالتنسيق المحكم مع القيادة المصرية ويجب أن تتحدث بوضوح وشفافية عن مستقبل العلاقات بين مصر والسودان بلسان قوي مثلما تتحدث مصر،، بل يجب على البرهان أن يعلن تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك والتكامل الاقتصادي وعليه أن يترك الصمت والتردد ويواحه التحديات الماثلة ببناء التحالفات القوية ذات البعد الإستراتيجي خاصة فيما يتعلق بالأمن والدفاع،،وإحدى افرازات الحرب أنها أظهرت الحقائق علي أصلها وكشفت من مع السودان بقلب صادق ومن ضد السودان في عداء مبطن ومن يكذب علي السودان متستر بثوب الحياد!! هذه الأشياء تجعل من السيد رئيس مجلس السيادة المسؤول الأول عن كل مايجري في السودان أن يتخذ خطوات جريئة وبنفس شجاعته المعهوده ويعلن عن تحالفات عسكرية تعزز من قوة الجيش السوداني حماية للأمن القومي الذي أصبح مهددا من الغرب والجنوب والشرق وحتي سماء السودان أصبحت مستباحة،، ويبقي النداء المتكرر للسيد القائد العام البرهان بتحمل المسؤلية والتحرك الجاد لإنقاذ ماتبقي من أراضي السودان في غربه وجنوبه وشرقه فالوقت يمضي والعدو يتربص بالبلاد فلا داعي للتردد والبطء في إتخاذ القرارات المصيرية

Exit mobile version