أخر الأخبار

جيهان النعيم سيذكرك قومك إذا جدّ جدّهم وفي الليلة الظماء يفتقد البدر

بقلم : محمد عبد القادر المحامي

من هي د. جيهان النعيم، تُلقب بالمرأة الحديدية، تنحدر من ولاية القضارف، أكاديمية من الطراز الرفيع، وصفها أساتذتها بالمُفكّره، وقال عنها عبدالكريم الكابلي من أذكى من مروّا عليه، متخصصة في العلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية والفلسفة السياسية، عضوة في كُبريات العلوم السياسية والعلاقات الدولية في العالم، مثل الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية، الجمعية الأمريكية للعلاقات الدولية، الجمعية الدولية للعلوم السياسية، الجمعية العالمية للدراسات الدولية.

ظهر نجمها في التحليل السياسي الأكاديمي في الإذاعة والتلفزيون في أعقاب الثورة، إلاّ أنه ذاع صيتها بعد الحرب، بعد أن إنبرت وبكل شجاعة ووطنية فائقة بمجابهة المليشيا في الإعلام الرسمي والإقليمي، ضاربةً عَرض الحائط بوضعها الخاص، غير آبهة به فكانت أول أكاديمي متخصّص يظهر في التلفزيون بعد تشغيله في بورتسودان في وقتٍ غاب فيه كل المحللين عن الساحة لدرجة أنها كانت تطلٌ مرتين في اليوم لسبب عدم وجود المورد البشري آنذاك وكان لحديثها وآراءها العلمية قيمة كبيرة جداً، فإلى جانب وطنيتها العالية وغيرتها الكبيرة على وطنها كانت تتسم بقدرات علمية كبيرة جداً جعلتها (ظاهرة علميه) في الساحة السودانيه، وترتبت على حلقاتها الكثير من القرارات السياسية والسيادية المهمة، وكانت الأولى في الأيام التي تزداد فيها الحرب ضراوةً في التحليلات التي تحتاج إلى جُرأة وشجاعة وثقة بالنفس دون منافس.

عجباً أن تسقط الفاشر ولا تكون د. جيهان النعيم في الشاشة بعد أن تعوّد عليها الشعب السوداني في المحكات والمِحن، نتساءل أين دكتور جيهان يا السيد إبراهيم البزعي كما نتساءل عن صحتها العامة، ونرجو ألا تكون قد تعرّضت لخطر بسبب التهديدات التي تلقّتها من قبل وفي الختام نبلّغها التحيات وإفتقاد شعبها لها ونقول لها في الليلة الظلماء يُفتقدُ البدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى