أخر الأخبار

ضل التاية – بروفيسور ابراهيم محمد آدم – رمطان لعمامرة لينا طوله

عزيزي القارئ معذرة على استخدام اللغة الدراجة في عنوان المقال وإن كان اسم الشخص المعني بالموضوع أيضا يكتبه بلغته الجزائرية الدارجة فاسمه الأصلي رمضان العمامرة.و الأهل في كردفان عندما يغيب بعضهم عن الآخر لفترة طويلة تكون من ضمن كلمات التحية والمجاملة جملة (لينا طوله ) ونحن أيضا قد طال العهد ولم نشهد زيارات لعمامرة لذلك شعارنا (يا عمامرة البعاد بي طال).
والمعروف أنه في 17 نوفمبر 2023م اي بعد ستة أشهر فقط من اندلاع حرب 15 ابريل 2025م عيـّن الأمين العام للأمم المتحدة، هذا الدبلوماسي الجزائري مبعوثا شخصيا له إلى السودان ونخشى ان يكون سبب الزيارة هو الاحتفال بالذكرى الثانية لتعيينه. وقد أفاد وقتها المتحدث باسم الأمين العام باستلام خطاب من الحكومة السودانية أعلنت فيه قرارها بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية (يونيتامس) في السودان. وفي رده على سؤال في المؤتمر الصحفي يوم تعيين هذا المبعوث قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان فتنفس السودانيون الصعداء انه لن تكون هناك بعثة تماثل يوينتامس سيئة الصيت.
إن المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة لشئون السودان قد زار البلاد بالامس وعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين السودانيين، شملت الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي و رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ووزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم. وفي لقاءه بالبرهان احاطه بجهوده المبذولة لانهاء الحرب في السودان.
وبحسب إعلام مجلس السيادة الانتقالي فقد اكد لعمامرة أنه أتى للسودان بغرض متابعة الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بالسودان وذلك بناء على رغبة الأمين العام للأمم المتحدة الذي ظل يراقب تطور الأحداث في السودان بشكل لصيق.وأضاف لعمامرة أنه يدرك تعقيدات الأوضاع بالنسبة للحكومة السودانية مبيناً أن الفرصة ما تزال متاحة لعقد حوار سوداني – سوداني يحقن الدماء ويحقق الأمن والاستقرار، وأن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كافة المساعدات من أجل تحقيق هذا الهدف.
اما رئيس مجلس السيادة فقد أبان إن حكومة السودان ترحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة واهتمامه الشخصي بملف سلام السودان، مشيدا بجهود السيد رمطان لعمامرة، من أجل تحقيق السلام في السودان، وأوضح، في هذا الصدد، أن الحكومة ترغب في تحقيق السلام في كافة أرجاء البلاد بما يرضي تطلعات الشعب السوداني.
الفريق أول الركن البرهان أكد حرص حكومة السودان على مواصلة تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان وفي كافة الإقليم، ولكن اين تلك المنظمة ومنظماتها المتخصصة مما يدور في السودان حتى في مجال الشأن الانساني ناهيك عن دور اليونسكو في اعمار المؤسسات التعليمية او الصحة في دعم القطاع الصحي او اليونيدو في اعادة الاعمار والتنمية دون ان نتحدث عن البنك وصندوق النقد الدوليين المحملين بالشروط والاملاءات السياسية.
صحيح ان الامين الامين العام للامم المتحدة قد اعرب عن قلقه لما يدور في السودان مرات عدة و التعبير عن القلق طبعاً من المهام الاساسية للامين العام للامم المتحدة الذي يظل يكرر ذلك باستمرار وتلك المهمة اجادها كل الذين تعاقبوا على هذا المنصب من مختلف القارات ، لدرجة يبدو الواحد منهم هنا شخصا طيبا تتقاذفه الامواج المتلاطمة لعالم السياسة.
لذلك السؤال المطروح ما هو الانجاز الذي حققه رمطان لعمامرة منذ تعيينه في هذا الموقع وهو يلتقي بالعديد من الجهات الدولية لطي هذا الملف، ويحمد للعمامرة ان تصريحاته اتسمت دائما بالرزانة والايجابية بعكس فولكر بيرتس الذي تخيل انه المندوب السامي للاستعمار الاوروبي الجديد وأن مهمته هي اشعال الحرب في السودان.
ومع الاشادة بذلك السلوك الدبلوماسي المهذب الا انه قد انقضي عامين منذ تعيين هذا المبعوث ولم يسجل له اي انجاز يذكر فهل سيكون مصير جهوده مثل مصير محاولات مبعوثي الامم المتحدة الى اليمن ولبنان والعراق وسوريا وليبيا هذا ما سنحاول الاجابة عنه في المقال القادم مقروناً بتجربتي مجموعة ثامبو مبيكي ولجنة محمد بن شمباس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى