أوَ تذكرون وقفة المجرم حمدوك خلف حميدتي يوم أن كلّفه باللجنة الإقتصادية؟ أوَ تذكرون التبجيل والتقدّيس للمجرم حميدتي؟ هل تذكرون المُنقذ الذي يُدير الإقتصاد ويدعمه؟ هل تذكرون أحاديث بعض المنتفعين الذين يُطبّلون له ومحاولة عكس صورة زاهية لقواته خاصةً بعد فض الإعتصام؟ كل ذلك وأكثر كان يتم بدقّةٍ عاليةٍ جداً؛ وهل نسى الشعب التسويق الذي وجده حميدتي وتبرعاته الغير محدودة وشراء الذِمم، وحديثه عن إستجلاب مُعدّات بنك السودان لطباعة العُملة ودفع مبلغ عشرة ملايين دولار.
وهل نسيتم يوم أن عَمل حِزب (اللَمة) وأصبح شركة علاقات عامة برفقة بعض العُملاء من الحُرّية والتغيير، أم نسي الناس حديث وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي يوم أن ( طايبت المجرم حميدتي وقالت له بلهجة الطمع: إزيك يا حبيب وين إنت ) ما تم من حِزب بُرمه ناصر وشُلته كان بتخطيط وتنسيق عالي، فتَصوّر للشعب أنَّ حميدتي نصير المُستضعفين والراجل (الضكران الخوّف الكيزان) وآخرين يعتقدون أنه يُعطي من لا يخشى الفقر، وكل ذلك يتم من أموال الفقراء والمساكين بعد سيطرته على جبل عامر، وفي المقابل كان يعمل بُرمه ناصر وشُلته على تلميع قاتل الأبرياء وكانوا يغضّون عن صنيعته التي جاءت به، فكانوا وما يزالون يتحاشون مجرد الحديث عن إنتماءه للمؤتمر الوطني ولكنهم ( يصيحون وينبحون بالصوت العالي أمام كاميرات القنوات ويتحدّثون عن نفس الحزب والحركة الإسلامية حديث المأجورين العملاء وكأنَّ حميدتي لم يكن ضمنهم وكأنَّ الأبواق التابعة له جاءت من هيروشيما).
عَمالة منسوبي تأسيس تأخذ تعليماتها مباشرةً من النظام المارق في أبوظبي فهي التي تشرف عليهم من كبيرهم الخائن حمدوك حتى أصغر سفيه وخائن من أعوان التمرد التي تتخذ من الدويلة مقراً وملاذاً، فكبيرهم حميدتي وشقيقه اللمبي يعملون بالوكالة إنابة عن النظام الإماراتي الذي يؤجج الصراع في السودان ويشرف على عمليات القتل والتهجير والإغتصاب؛ فبعد أن عرف العالم أجمع حقيقة الدعم الإماراتي بالصوت والصورة وبلغت الفضيحة مبلغاً عظيماً، بإستضافة نظام أبوظبي الديكتاتوري لجماعة تأسيس كان لِزاماً على عُملاء حُلفاء المليشيا الدفاع عن أولياء نعمتهم، ليُكذّب بُرمه ناصر ويُنافق خالد سِلك ويمتهن حمدوك الكذب البواح، ويزوّر إبراهيم الميرغني الحقائق إكراماً لأولياء نعمته، إنهم مأمورون جراء ما تنفقه الدويلة على هذه الجماعة التي تتفوق على جرائم المليشيات في الميدان. فوطننا حقاً له رجالٌ يحملون السلاح وآخرون يحملون الأقلام، يمضوا شهداء، ويتبعهم قوم قادمون أرواحهم رخيصةً لتُراب دولتهم، وإن تأخّر النصر إلاّ أنه قادم بمشيئة الله تعالى يقيناً بأنَّ الحق سينتصر وأنّ التمرد إلى زوال، ويعلم عُملاء تأسيس جيداً أنَّ الشخصية السودانية لن ترضى بالذُل والهوان وستمضي مسيرة الحكومة السودانية بجيشها العظيم والقوات المساندة وتبلغ غاياتها العُظمى بدحر مليشيات التمرد والمرتزقة عابري الحدود.
إلى سُفهاء وعُملاء تأسيس حُلفاء المليشيات لماذا تغضّون الطرف عن أعضاء الحركة الإسلامية وأعوانها من الأبواق الإعلامية في صفوف المليشيا؟
