
طوال الثلاثة أشهر المنقضية من عمر حكومة الامل كان وزير المعادن الأستاذ نور الدائم طه رقماً بارزاً في صدارة الاخبار فمنذ توليه لم تغيب وزارة المعادن عن الحضور أمام العملاء الجمهور ،ولكن تبقى زيارته لمناطق انتاج الذهب بولايتي الشمالية ونهر النيل العلامة الفارقة فهي زيارة مرتبة زي الكتاب ما قال وكما يقول اولا قلبا (شغل قافل ومقفل) .
تابعت الزيارة إلى نهر والشمالي بين كسلا بورتسودان باهتمام بالغ ، والحقيقة أنني حرصت على تتبع حركة الوزارة لميدان إنتاج الذهب ، فقد كان لافتا لقاء الوزير بأهل بربر ودارمالي وأبو حمد وقوشابي ودلقو ، ولقاء أصحاب مشاريع التعدين وزيارة وتفقد أسواق دار مالي ولقاء المعدنيين في حوار الإنتاج والاستفادة من التقنية في رفع كفاءة الإنتاج للمعدن النفيس ،
فلقاء الوزير بالمعدنيين في نهر النيل والشمالية لقاء بأهل السودان جميعاً ولأن المعادن جاذبة وجالبة للخير والسرور ، فإننا نأمل انا نرى مُعدن في كل بيت وكيلو ذهب لكل أسرة وبالعمل يحي الامل .
المعدنيين والمغتربين وتطبيق بنكك هولاء الثلاثة وقفوا معنا في أيام عصيبة ، جعلوا مهامهم سبيل لرتق فتق الحرب ، فكم من أسرة كانت تنتظر أبناؤها في مناطق الذهب ليقفوا معها لتجاوز موقف مؤلم وحوجة قاسية ، وكانت وزارة المعادن هي الرئة التى يتنفس بها الاقتصاد ،و هي اليد التى توفر المال وما ينفع الرجال من عدة وعتاد وحاجات تانية حامياني ومستشفيات وخيام وكمان .
لذا فانني أشد على القائمين على أمر تنظيم زيارة الوزير نور الدائم طه الى أهله ومجتمعه بالدامر وأبو حمد ودلقو والدبة وقوشابي ودار مالي ، وهي الزيارة الأبرز وتصلح لأن تكون عنوان من عناوين الامل وترياق لعلاج طارئات الأمور وتكريم لجهود الشركة السودانية للموارد المعدنية وهيئة الأبحاث الجيولوجية والدهابة وشركات التعدين وآخرين الله يعلمهم .
في أعقاب هذه السيرة والأفكار والاخبار كنت وصلت بورتسودان في ظهر نادي ومندي بعد حر طارد ، فاذا بي أرى أفواجا من السيارات والمعدات والحكومية في طريقها إلى المنقطة إكس فقلت في نفسي يالله املانا وزيدنا تاني دهب .



