السودان سينتصر رغم عدم معرفة ترامب بمايحدث فيه

الحاكم نيوز :

د.غازي الهادي السيد

 

من همس الواقع

السودان سينتصر

رغم عدم معرفة ترامب بمايحدث فيه

لقد وجد لقاء ولي العهد السعودي محمد بن زايد بالرئيس الأمريكي ترامب ترحيباً واسعاً من قبل كل السودانيين حكومةً وشعبا،وقد استبشروا خيرا، بأن هذا اللقاء سيقلب الموازين ، وستتغير به مراكز القوى التي كانت تتحكم فيها بعض الدول على رأسها دويلة الإمارات في اشعال الحرب في السودان ،فرغم رفض السودان لتلك الحلول التي قدمتها أمريكا من قبل عن طريق برليو وبوليس،تفاءل الشعب بهذا اللقاء ،وقد كان تصريح ترامب بعد هذا اللقاء الذي يدعي فيه أنه لايعرف مايحدث في السودان وأنه قد فُهم مايجري،فترامب الذي فرض عقوبات على حكومة السودان من قبل ،قدصرح بمايدعو للدهشة وبكل استهتار أنه ماكان يعرف أن للسودان حكومة، فياللاستخفاف ألم يكن منبر جدة من صنيع امريكا والمملكة العربية السعودية؟وقد حاولت فيه أمريكاجاهدة اشراك تلك الشرذمة من خونةالوطن تأسيس وغيرها من المأجورين، وبعد فشلهم، ألم يكن منبر جنيف كذلك من صنيعكم،فما

هذا إلا استخفاف بهذا الوطن الرائد في أفريقيا،فقد أثبت تصريح ترامب الذي قال فيه أن الحرب في السودان لم تكن من أولوياته، بأن الإبادات الجماعية التي حصلت والقتل والتهجير وماحصل من انتهاكات يندى لها الجبين من المليشيا المدعومة من دويلة الشر،لاتعني لهم شيء،فهي ليست من أولوياتهم،وقد صارت من أولوياتهم بعد الشرح، وقد كان يظن هذا الترامب أن الوضع في السودان فوضوي وأنه لاتوجد حكومةحسب تصريحه،إلى أن شرح له ولي العهد كل مايدور في السودان، الشي الذي يدعو للدهشة والاستغراب أكثر أن دولة كما يقال أنها تملك أقوى جهاز مخابرات رغم ذلك فهي لاتعرف مايجرى في السودان ، مع العلم أنها قد شرعت هي من قبل في وساطة لحل الأزمةفي السودان، ومازالت تواصل برباعيتها التي عين لها الرئيس ترامب مسعد بوليس ، فرغم خبث ترامب إلا أن ماجرى يصب في مصلحة السودان،فقوة وإرادة هذا الشعب وجيشه قد أنهكت الداعمين وأجبرتهم للبحث عن حلول تخرجهم من هذه الورطة التي هم فيها،فهذه التآمر الذي استهدف البلاد قد وحد كل أطياف الشعب السوداني ،وجعله في خندقٍ واحد مع بواسل قواته المسلحة دفاعاً عن عرضه وأرضه، فيجب على الإعلام مواصلة دعمه لجيشه وعلى بقية الشعب مواصلةحملة الهاشتاقات التي تفضح الدويلةفي كل مواقع التواصل ،كما يجب على الدبلوماسية السودانيةالدور الأكبر في تكثيف مجهوداتها للتصدي لتلك المؤامرات التي تحاك على البلاد،فالآن كثير من الدول بدأت تتحدث عن الحرب في السودان ودعم تلك الدويلة للمليشيا الإرهابية لقتل السودانيين،فما نراه الآن هو نتاج إنتصارات تلك الإرادة القوية التي لم تلن،والوعي الكبير للشعب السوداني، وتكتيك قواته المسلحة التي رفضت الخضوع والإنكسار أمام أكبر مؤامرة على البلاد وخاضتها بكل رباط جأش وعزيمة،أفشلت بها تلك المؤامرات، أجبرت الداعمين لتغيير مواقفهم ،بعد أن علموا علم اليقين،أن هذا الشعب الأبي لايهزم،مهما جمعوا له،فالسودان الآن ينتصر في الميدان بقوة بالسلاح وبحنكة الدبلوماسية،

وعلينا أن نتفاءل بمايحدث من دعم معنويا وسياسيا من بعض الدول التي كانت تنظر وتصف أن الصراع في السودان صراع بين جنرالين،وتغيير مواقفهم بوصف مايحصل أنه تمرد مليشيا على الدولة،وهذه بداية للإنتصارات المرتقبة التي لاحت بشائرها على الأفق، فحدوث هذا التحول الجوهري في الموقف الدولي الذي بدأ يتغير في تناول ملف الحرب في السودان،بتسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة، والاعتراف وجود حكومةشرعية في السودان،وصف مايحصل في السودان أنه تمرد على الدولة،قد تم دعمه من قِبل دولة الإمارات ،وهذا يعني بداية لإنهاء ما كانت تروج له الدويلة وحلفاؤها من أكاذيب بأن السودان بلا حكومة شرعية، فالسودان الآن يتعافى المليشيا ومن عاونها إلى زوال بإذن الله.

Exit mobile version