السعودية دائماً في قلب السودانيين 

الحاكم نيوز :

 

بقلم دكتور هيثم محمد فتحي

منذ بداية الحرب في أبريل 2023 ، أظهرت المملكة العربية السعودية موقفًا واضحًا، لا لبس فيه، بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة نحو السلام والأمن والاستقرار، مما يُظهر إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه السودان ،الذي يري في المملكة شريكًا قويًا لدعم استقرار البلاد وإعادة إندماجه في محيطه العربي والإقليمي ، وضرورة تواجدها إلى جانبه في هذه المرحلة المفصلية.

لذا لم يكن شكر ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان من قبل السودانيين حكومة وشعباً قرارًا عابرًا، كون السعودية ليست فقط مركزًا سياسيًا واقتصاديًا في المنطقة، بل تمثل ركيزة للاستقرار والتوازن في الشرق الأوسط، فضلًا عن ادراك السودانيين لأهمية دور ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان في المرحلة المقبلة.

 

شكر السودانيين للأمير محمد بن سلمان ، يعكس اعترافًا ضمنيًا بالدور المحوري الذي لعبته السعودية على مدار سنوات الأزمة، حيث لم تكن السعودية مجرد وسيط سياسي عبر منبر جدة ، بل حملت في سياساتها رؤية شمولية تهدف إلى استعادة السودان كدولة موحدة ، بعيدًا عن الاستقطابات الإقليمية والدولية التي كانت تسعى لإضعاف البلاد وتقسيمها.

 

لم يكن الدعم السعودي بالنسبة للسودان سياسيًا فقط، بل امتد إلى البعد الإنساني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي قدم مساعدات حيوية للشعب السوداني في أصعب الظروف، وهي رسالة واضحة مفادها أن المملكة تقف دائمًا مع الإنسان السوداني بغض النظر عن تعقيدات المشهد السياسي.

 

المملكة العربية السعودية ما تزال مركز الثقل السياسي والاقتصادي في المنطقة، والقادرة على دعم استقرار السودان ، وإعادة إدماجه في محيطه الإقليمي لذلك كانت النقطة الأهم في فرحة السودانيين لتبني السعودية والأمير محمد بن سلمان قضية السودانيين ، تعكس رغبة السودان بتقوية علاقاتة مع دولة تتمتع بمكانة إقليمية ودولية كبيرة، كون المملكة البوابة الحقيقية لأي حلول مستدامة للأزمة السودانية ، وشريكًا استراتيجيًا فاعلًا في إعادة بناء السودان الموحد والمستقر، وتأهيل استعادة السودان لعلاقاته الدولية، ما يعني أن السعودية بمكانتها المعروفة مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور رئيس في هذه الملفات، بعيدًا عن محاولات استغلال الأزمة السودانية لتحقيق مكاسب ضيقة.

فالمملكة العربية السعوديه مؤهله نظرا للقبول والاحترام الذي تتمتع بها لدى جميع السودانيين إلى لعب دور الوسيط لإعادة الاستقرار في السودان.

فالسعودية كانت من أوائل الدول التي أعربت عن استعدادها لدعم جهود إعادة الإعمار في السودان ، وضمان وحدة البلاد واستقرارها، فالقيادة السياسية في المملكة أثبتت عبر سياساتها الحكيمة أنها قادرة على جمع الأطراف المختلفة حول رؤية مشتركة تعيد للسودان مكانته الطبيعية وتعيد اليه الامن والأمان والاستقرار والسلام

يسعي السودانيون ان يكون التبني السعودي للقضية السودانية ليس في الإطار الدبلوماسي فقط، بل من المهم وضعها في سياق بداية شراكة استراتيجية تحمل في طياتها الكثير من الأمل لمستقبل السودان الموحد والمستقر

Exit mobile version