ندي عثمان عمر الشريف تكتب : صوت السلاح لايكذب حين يدافع عن الحق

في وجه رياح المؤامرة العاتية، وفي زمنٍ بدا فيه أن الظلام يتمدد فوق أرض السودان، تتقدّم قواتنا المسلحة اليوم لتعيد رسم حدود الكرامة وترفع راية الوطن فوق ترابه الطاهر من جديد. هذه ليست مجرّد انتصارات عسكرية، بل صحوة وطنية تُجسّد إرادة أمة تأبى الانكسار.
لقد برهنت قواتنا المسلحة، برجالها الأوفياء، أن السودان ليس دولة رخوة تنهار عند أول اختبار، بل وطنٌ عصيٌّ على الانكسار، محروس بعقيدة راسخة وتاريخ ناصع من التضحيات. تتقدم القوات بثبات في كل المحاور، لا تهاب الموت، لأنها تعرف أن ما تدافع عنه ليس فقط أرضًا، بل هوية، وذاكرة، وكرامة شعب.
هذه الانتصارات تؤكد أن السودان لا يُدار من الخارج، ولا يُرسم مستقبله في غرف الفنادق أو عواصم التمويل، بل يُصنع في الخنادق، على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. كل متر يُستعاد هو صفعة في وجه المشروع الهادف لتفكيك السودان، وإعلان بأننا لسنا بيادق في رقعة الآخرين.
العالم يجب أن يسمع هذه الحقيقة: نحن لا نحارب من أجل السلطة، بل من أجل السيادة. لا نقاتل لأجل مصالح ضيقة، بل لأجل بقاء وطن كامل غير منقوص.
إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نرى ملامح النصر ترتسم في الأفق. نصرٌ كُتب بصبر الأمهات، ودماء الشهداء، وصمود الشعب خلف جيشه.
وهذا ما يصنع المجد الحقيقي… السودان، الذي لا يُهزم

Exit mobile version