أخر الأخبار

نادر ذكى الشريف يكتب : لست اخ للقمر ولا وطن للنهار

“الإهداء الي زوجتي جيهان”

لست اخ للقمر ولا وطن للنهار ,,,
انا من عزبنى فيك ومنك الحنين ,,,,,
سيدتى اهديك من الندى ذندا للرياح يؤرجح النسيم,,,
يقتادنى اليك مع ارتعاشة الضؤ الاول بمولد النهار ,,,,,,,,
أنا المُعذَّبُ في عينيكِ،
والسائرُ خلف ظلالكِ
حيثُ يبدأُ الحنينُ
وحيثُ ينتهي مدار.

سيّدتي،
أهديكِ من الندى
ذِناداً للرياح،
يُرجّحُه النسيمُ ،
ويقتادني إليكِ
مع ارتعاشةِ الضوءَ الأوّل
في مولدِ النهار.

كلُّ الطرقِ التي هربتُ منها
عادت تُشير إليك،
وكلُّ المرافئ التي ركنتُ فيها
ظلّت تُنادي اسمكِ
كأنه نشيدُ الماء.

يا سيّدتي،
أنا المُتعبُ من كثرةِ البدايات،
ولا أجدُ نهايتي
إلا حين يلمع طيفُكِ
في نافذةِ الروح،
وحين يهبط صوتُكِ
كالندى على فوضى المساءات.

أمنحيني امل…
علِّقيني بها على كتفِ السكينة،
فأنا الذي
كلّما ظننتُ أنني ابتعدت،
انحنى الشوقُ في صدري
وأعادني إليكِ
كما يعود النهرُ
إلى فكرةِ المطر.

يا امرأةً
تشبهُ ترتيبَ الفرح،
وتشبهُ ارتباك العاشق
حين يلمحُ وردةً
تفتحُ باب العمر،
إنّي أحبُّكِ دون قيد،
وأمضي إليكِ
كما يمضي عصفورٌ جريح
إلى دفءِ السحر.

فكوني لي فضاءً
أضعُ عليه رأسي،
وكوني لي حكاية
تستيقظُ في دمي،
فما عاد في القلبِ متّسعٌ
لغيركِ…
وما عاد في الليلِ نجمة
تضيء كما تضيئين أنتِ
في جهةِ العشقِ الأعظم.

وإن ضلَّ قلبي يوماً
عن خطاكِ،
فلا تلومي التيه،
فالطريقُ إليكِ
أعمقُ مما تَسَعُهُ خُطاي،
وأصدقُ مما يحتمله العابرون.

أنا يا سيّدتي
ذلك العاشقُ الذي
يُخبّئُ اسمكِ
تحت قميص الصبر،
ويحدّقُ في المسافةِ
علّه يرى من خطوكِ
بارقةً،
أو يسمعُ من ضحكتكِ
ما يُعيدُ ترتيبَ نبضه.

وإن سُئلتُ عنكِ،
قلتُ:
هي امرأةٌ
من حنينٍ صافٍ،
ومن نورٍ مُهاجر،
ومن طمأنينةٍ
تقطنُ في جهة القلب،
حيثُ لا يصلُ الخراب.

كوني لي…
فأنا آخرُ المسافرين
إلى حضنٍ يشبهُ الفجر،
وأوّلُ الواقفين
على عتبةِ حبٍّ
لا يُعترفُ به
إلا حين تبتسمين.

وإن ضاق بنا الليل،
تعالي نُشعلُ من أعيننا
قمراً ثالثاً،
ونقسمُ له
أن العشقَ
ما عاد يعرفُ غيرنا،
وأنكِ
آخرُ الأغاني
التي تُنقذُ هذا القلب
من صمته.
نادر ذكى الشريف ( الاسكندرية 18 /11/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى