عبد الله بلال يكتب : دفاعاً عن الإعلام والإعيسر

تظل قضية الإهتمام بالإعلام أهم القضايا التي تنتصر بها الدولة أو تنهزم بسببها!! ولم يكن الإعلام ذلك الإعلام الذي نتحدث عنه أو نقصده قبل الألفية الثانية التي شهدت التطور السريع للإعلام في العالم ومواكبته لثورة الإتصالات فضلاً عن استغلاله من الدول الكبري أو صاحبة الأموال للتأثير على الأنظمة الحاكمة في العالم وبالتالي أصبح الإعلام وسيلة من وسائل الأمن والاستقرار إيجاباً وأيضا وسيلة لحدوث الفوضي سلباً مما جعل العلماء في علم الإعلام يهتمون بتدريس مايسمي بفوضي الإعلام.

 

سوداننا الحبيب وعبر أنظمته الحاكمة بلا إستثناء تنظر إلي الإعلام بمنظور خبري فقط أو تمجيد المسؤول وحدثت أحداث من الإعلاميين والصحفيين تدخل في دائرة فوضي الإعلام ويرجع ذلك للمسؤلين أنفسهم الذين جعلوا من بعض الزملاء حاضنة صغيرة للمسؤول أو دائرة مغلقة حتي إذا ما أردت الدخول للمسؤول يقول لك مدير مكتبه اذهب للصحفيي فلان للتنسيق معه!!!
لكن رغم إهتمام الدولة بالإعلام ومؤسساته ووزاراته والإعلاميين إلا أن ماحدث من دعم لمعركة الكرامة وفضح وتعرية المليشيا من قبل أهل الإعلام الرسمي وقبيلة الإعلام يظل شامة في جبهة الوطن ورغم معانات الإعلاميين والصحفيين الا أنهم استطاعوا أن يحدثوا الأثر الكبير في المعركة وأصبحوا هم السلاح المؤثر،،
السؤال الهام والشفاف ماذا يفعل الإعيسر؟؟ في ظل عدم إهتمام رسمي من الدولة بالإعلام ومؤسساته؟؟ الرجل اجتهد كثيراً وكثيراً ولم يترك باب صديق أو حبيب أو أهل معرفة له إلا وذهب إليها يسأل الناس لدعم الإعلام وبرامج الوزارة!! الإعيسر ليس في حوجة أن يظهر على الشاشات والكاميرات فهو إبن الكاميرات والشاشات ولم تكن جديدة عليه في حكومة الأمل ولن تضيف إلي رصيده الملئ بنجاحاته الشخصية منذ أن دخل عالم الإعلام وبرع في إدارة القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية،، الإعيسر عرفه الجميع من خلال الشاشات والظهور الوطني الذي كان يدافع به عن السودان وجيشه والبرهان وبقية القادة العسكريين،، لم يكن البرهان يعرف الإعيسر إلا عندما صار الرجل المدافع الأول عن الجيش خارجياً!! ومن كان غير الإعيسر وقليل من الزملاء يستطيع أن يظهر ويثبت ويوصل رسالة الوطن الجريح آنذاك؟؟ ومن كان غير الإعيسر يقارع إعلام المليشيا ويهزمهم؟؟ ومن كان غير الإعيسر خسر حتي أقرب الأصدقاء لأنه يدافع عن الجيش؟؟ عندما ظهر الرجل وسمي بالسخوي لم نسمع حينها صوت للذين يسكنون في تركيا وقطر والقاهرة العزر لهم لأنهم كانوا يعتقدون أن المليشيا ستحكم السودان وكانوا يتوهمون بهزيمة الجيش،، يجب أن نقول شكراً الإعيسر،، يجب أن نجد العزر للرجل،، يجب أن تهتم الدولة بالإعلام بوزارته،، وما الإعيسر إلا إنسان غير مخلد في تلك الوزارة وحتمأ سيذهب عنها وحينها سيقول الجميع كان وكان وكان الإعيسر ناجحاً،،، لا نقول ليس دفاعاً عن الرجل بل دفاعاً مستحقا عن الإعيسر ووزارة الإعلام ومؤسساتها،، يستحقون التكريم والشكر والدعم والإهتمام

Exit mobile version