الإعلام الحكومي في السودان ظل متأخرا كثيرا ولا يواكب التطور السريع في هذا المجال ، بل لا أدري إن ذلك يعود الي ضعف الكوادر بتلك المؤسسات أم أنه سياسة وضعتها الحكومة بإحجام الإعلام عن القيام بعكس ما يدور داخل تلك المؤسسات .
واليوم حدثين مهمين لم يتناولهما الإعلامي الحكومي رغم أهميتهما في خدمة القضية السودانية ، حيث كانت أولها زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس الخارجية التي لم يتطرق لها الإعلام الإ بعد وجهت اليهم سهام التقصير ، حيث لا أحد كان يعلم عن تلك الزيارة .
والحدث الثاني الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية المصرية صباح الأثنين بوزير الخارجية السوداني والذي لم تشر اليه إدارة الإعلام بالوزارة حتي كتابة هذا المقال رغم أن الإتصال يعد الأهم بعد المباحثات التي أجراها الوزير المصري مع نظيره التشادي والإتصال الهاتفي بوزير الخارجية الروسي .
وقد بحثت في منصات التواصل الإجتماعي عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السودانية وكانت الصدمة وجود منصة على فيس بوك لهذه الوزارة المهمة ولكن أخر ما تم نشره في هذه الصفحة يعود الي حقبة بروفيسور ابراهيم غندور اي بتاريخ 8 نوفمبر 2018م – أي قبل سبع سنوات و8 أيام
يبدو أن المؤسسات لا تدرك أهمية الإعلام في هذه المرحلة المهمة والتي تحتاج الي تحرك إعلامي مكثف لتسويق رؤية الحكومة وإفضاح المخططات التي تحاك ضد البلاد .
لا تزال هذه المؤسسات تعتمد على الإعلام التقليدي والظهور في الشاشات في حين أن هذا العصر تحول العالم الي الإعلام الرقمي الحديث والسوسيشال ميديا .
الي وزير الإعلام
يجب أن تجبر كل المؤسسات الحكومية على إنشاء صفحات لها على فيس بوك ومنصة “X ” وتعيين كوادر مؤهلة لإراتها وتكون تلك الصفحات نشطة على مدار ال 24 ساعة .
إدارات الإعلام ليس مكاتب ومكيفات والظهور عبر الكاميرات ، بل إنه جهد متكامل والبحث عن اسرع وأسهل الوسائل لأيصال الرسالة
