
بورتسودان: الحاكم نيوز
أكدت عضو مجلس السيادة الإنتقالي ، د. نوارة ابو محمد، عدالة قضية أهالي الفاشر، وأدانت بشدة الانتهاكات والممارسات التي ارتكبتها المليشيا المسلحة تجاه المواطنين الأبرياء والمدنيين. وطالبت بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الموثقة.
جاء ذلك خلال مخاطبتها للقاء التضامني لنصرة الفاشر الذي نُظم اليوم بمدينة بورتسودان تحت شعار: “نزيف الفاشر… نزيف الوطن”، بتنظيم من جامعة البحر الأحمر.
وعبرت نوارة عن بالغ حزنها على الأوضاع في الفاشر، مبشرةً بأن المدينة “سوف تتعافى وتعود لحضن الوطن قريباً”. وجزمت بأن الحكومة تعمل بكل جهد على إغاثة وحماية المدنيين وحفظ سيادة البلاد.
كما شددت على أن الشعب السوداني “ثابت على العهد الوطني ولن يحيد عنه مهما كانت التحديات”، مؤكدة أن السودان “عصي على الانقسام والفتنة”.
دعوات للوقوف ضد الإبادة وتجريم الانتهاكات
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بروفيسور أحمد مضوي، وقوفه وتضامنه الكامل مع أهالي الفاشر في مواجهة ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”
واستبعد مضوي إمكانية تمزيق السودان أو النيل من وحدته وثرواته في مواجهة العدوان على البلاد، مُديناً بشدة صمت المنظمات الدولية إزاء هذه الجرائم وعدم تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
وأوضح أن هذه الوقفة تمثل تضامناً إنسانياً صادقاً مع أهالي الفاشر الذين يواجهون أوضاعاً قاسية، داعياً إلى “مد يد العون للأهالي والنازحين” من مناطق سيطرة المليشيا وتجريم الانتهاكات والقتل والتشريد بحق المدنيين العزل. وأكد ثقته المطلقة في قدرة القوات المسلحة على دحر العدوان، مجدداً التضامن مع العاملين في مؤسسات التعليم العالي بدارفور.
اتهام بالاعتداء السافر والمُمنهج
بدوره، أوضح بروفيسور علي محمد عبد الله، ممثل اللجنة المنظمة، أن الوقفة التضامنية تمثل حراكاً وطنياً مع دارفور والفاشر على وجه الخصوص في مواجهة “الاعتداء السافر والعمل المُرتب والمُمنظم من إسرائيل والإمارات لاحتلال السودان وإحداث تغيير ديمغرافي”.
ورفع ممثل اللجنة، باسم إدارة الجامعة، شعار “كل القوة… الفاشر جوه”، داعياً إلى الاحتشاد صفاً واحداً خلف القوات المسلحة النظامية.
وأشاد بصمود الأهالي في الفاشر، رجالاً ونساءً وأطفالاً، الذين خاضوا 268 معركة، مؤكداً أن الأعداء “واهمون إن ظنوا دخول الفاشر نهاية المطاف”.
خطر وجودي وتآمر على الدولة
من جهته، اعتبر بحر إدريس أبوقردة، من المبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان، أن التضامن مع الفاشر يأتي لمواجهة التآمر على الدولة السودانية والخطر الوجودي، داعياً إلى مناصرة جامعة لدارفور لتكون سنداً ضد العدوان.
كما وجه سلطان دارفور، صلاح الدين محمد الفضل، الشكر لأسرة الجامعة على الوقفة التضامنية في مواجهة “المؤامرة الكبيرة” ضد البلاد. ووصف صمود الفاشر بـ”الجبال”*التي صدت أكثر من 270 هجمة، مؤكداً وحدة الأمة السودانية خلف القيادة وواصفاً المليشيات بـ”الأوباش والمرتزقة”الذين يريدون السيطرة على البلاد بـ”دعم صهيوني وإماراتي”.
تضامن واجب أخلاقي وإنساني
وفي الختام، أشار مدير جامعة البحر الأحمر، أ. عبد القادر بدوي محمد حسين، إلى المأساة الإنسانية في الفاشر، والتي وصفها بـ”الانتهاك الصارخ للقيم الإنسانية ضد المدنيين العزل”. ودعا إلى إدانة الدعم السريع، منبهاً إلى أن التضامن مع الفاشر هو “واجب أخلاقي وإنساني وليس شعوراً تعاطفياً”.


