
في إطار جهوده الإنسانية المتواصلة لدعم المتضررين من الأزمة في إقليم دارفور، عقد الهلال الأحمر القطري اجتماعًا مع د. بحر ادريس ابوقرده ممثل مبادرة دعم المتضررين و النازحين من الفاشر ، تناول تطورات الوضع الإنساني المتدهور في مدينة الفاشر، وبحث سبل التدخل العاجل لتخفيف معاناة النازحين الذين فروا من الفاشر بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
شارك في الاجتماع كلٌّ من الدكتور بحر إدريس أبو قردة والدكتور جمال، بينما حضر من جانب الهلال الأحمر القطري الدكتور صلاح دعاك، مدير مكتب السودان، والسيد عمر غازي من المكتب الرئيسي في الدوحة، إلى جانب عدد من مديري الإدارات ومنسقي الأقسام بالمكتب.
وناقش الطرفان التحديات الميدانية التي تواجه عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين و المتضررين من الحرب في الاماكن التي نزحوا لها في اماكن متفرقه من دارفور في ظل تصاعد وتيرة النزوح باتجاه المناطق الغربية والجنوبية الغربية من دارفور، حيث أصبحت محليات الطينة وأم برو وكرنوي وجهات رئيسية للنازحين، نظراً لكونها مناطق أكثر استقرارًا نسبيًا.
وأكد الدكتور صلاح دعاك أن الهلال الأحمر القطري بالسودان و المكتب الرئيسي بالدوحه يعمل على وضع خطة تدخل إنساني عاجلة تشمل توفير الغذاء والمياه والإيواء والرعاية الصحية للمتضررين النازحين من الفاشر مشيرًا إلى أن الوصول إلى الفئات المحتاجة يتطلب تنسيقًا وثيقًا مع الشركاء الإنسانيين لتحديد أماكن النازحين و لضمان تنفيذ هذه المشاريع و سلامة العاملين واستمرارية الإمدادات.
وأوضح د. دعاك أن الإدارة التنفيذية للهلال الأحمر القطري تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في دارفور، وتعد حزمة من المقترحات العملية لتقديم الدعم للسكان النازحين من الفاشر عبر قنوات آمنة وموثوقة، بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية.
من جانبه، أوضح الدكتور بحر إدريس أبو قردة أن الاحتياجات الأساسية في للنازحين من الفاشر تشمل الغذاء والدواء ومواد الإيواء وحاجيات الأطفال، لافتًا إلى أن الوصول المباشر إلى المدينة لا يزال صعبًا جدًا في ظل الظروف الراهنة، لكنه أشار إلى إمكانية إيصال المساعدات عبر المعابر الحدودية مع تشاد، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطر الإسقاط الجوي للمساعدات، الذي قد يؤدي إلى وقوعها في أيدي المجموعات المسلحة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الدكتور أبو قردة عن لدولة الشيخ تميم امير دولة قطر و حكومة و شعب دولة قطر لما قدموه للسودان خلال فترة الحرب و الي الهلال الأحمر القطري على مبادرته واستعداده للتدخل العاجل في هذه الايام ، مؤكدا علي مواقف دولة قطر حكومةً وشعبًا في دعم القضايا الإنسانية في السودان، ومؤكدًا أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الأطراف الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين وإنقاذ الأرواح في دارفور.



