أخر الأخبار

جبريل : نتحمّل جميعًا كفلا من مسؤولية عجزنا عن نجدة الفاشر

وجه رئيس حركة العدل والمساواة ، وزير المالية والتخطيط الإقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم جملةً من الرسائل بعد هجوم نليشيا الدعم السريع على الفاشر وارتكابها جرائم بشعة

وحيا اسود فاشر السلطان الذين صمدوا في وجه حصارٍ جائر بربريٍ غاشم من قِبل نظامِ أبوظبي و مرتزقته، وقاتلوا بشجاعةٍ لم يشهدها العالم من قبل، وانتصروا في مئات المعارك رغم قلة العتاد والعدة. وقال إن لهؤلاء الأبطال ترفع القبعات وتنحني هامة الشعب السوداني إجلالا” وتقديرًا لتضحياتهم التي شكّلت سدًّا منيعًا ضد تمدد العدوان نحو بقاع الوطن الأخرى.

ووجه رسالة خاصة إلى الدول التي التزمت صمتًا مخزياً تجاه جرائم الابادة التي ترتكبها الميليشيا، وتغاضت عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن لفكّ الحصار عن الفاشر، و مساهمة بعضها في تسليح الميليشيا عبر نظامِ أبوظبي مؤكدا إنّ التاريخ لا ينسى وقد سقطت ورقة التوت عن عورة شعارات الإنسانية الزائفة وقال إن هذا لا يهم وأن الشعب السوداني وحده من سيردّ الصاع صاعين للمجرمين والخونة.

وأنتقد جبريل منظمات المجتمع الدولي التي عجزت عن إيصال المساعدات الإنسانية وقال : المأساة تجاوزت حدود الإغاثة، فالموتى لا يأكلون. فبينما ينفر بعضكم خفافا لتقديم الإغاثة إلى مناطق تحت احتلال الميليشيا.

وأكد دكتور جبريل أن السودان لن نقبل بازدواجيةَ المعايير بعد اليوم، وإن قرارات الخارجية بالأمس ليست سوى البداية.

وقال إن الدعم الخارجيّ اللامحدود الذي تتلقاه الميليشيا، وعبث نظامِ أبوظبي بالأمن الاستراتيجي للمنطقة، يؤكد أن الهدف يتجاوز دارفور و السودان إلى إعادة تشكيل خارطة المنطقة بأكملها، لكنّه أكد أن إرادةَ الشعب أقوى، ووعينا الجماعيّ يترسخ كلما اشتدّ ظلامُ المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات.

و أكد أن هذا المخطط سيُقبر بيقظة الشعب ووحدته وجدانا” و عملًا داعيا الي الإرتقاء جميعا” لحجم التحدّي، و الترفع عن الصغائر، وإستنفار كل إمكانات البلاد و الشعب لخوض المعركة الأكبر في تاريخ السودان.

وقال جبريل إننا نتحمّل جميعًا كفلا من مسؤولية عجزنا عن نجدة الفاشر، وعلينا مراجعة أدائنا في المرحلة السابقة لنقوّم أي اعوجاج شابّ التخطيط أو التنفيذ مؤكدا أن وحدتنا هي الحصن المنيع الذي يحفظ الوطن من التصدّع والانهيار.

وشدد على أنه لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز اللُحمة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أياً كانت عناوينها أو أدواتها، فهذا أقصر طرق النصر

وقال إن هذه ليست أولى المحن؛ فقد علّمَتنا جراح الجنينة وود النورة معنى الصمود والعودة بقوة مؤكدا أن من يظنّ أن هذه النكبة ستدفعنا إلى التخلّي عن حقوقنا، أو القبول بخارطة طريقٍ عرجاء، يجهل طبيعة هذا الشعب، وسيطول ليله وقال : سيجدوننا أشدّ منعةً وعزماً من أيّ وقتٍ مضى، ولن تستطيع أي قوة كونية فرض وجود عصاباتٍ إرهابية في مستقبل السودان.

وتعهد جبريل بأن الشعب سيقتصّ لدمائكم الطاهرة. وأن المعركة لا تزال طويلة، وقد استنهضت هذه الابادات همم الشعب السوداني وفجّرت غضبه وسيتحوّل هذا الغضب إلى حديد وبأسٍ شديد في مواجهة الميليشيا ومرتزقتها من دول الجوار وما وراء البحار، والأيام بيننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى