
بورتسودان – محيي الدين شجر
في ظل الظرف الاستثنائي الذي جعل من ولاية البحر الأحمر المنفذ التجاري والدولي الأساسي للسودان، تواصل قوات الجمارك بولاية البحر الأحمر بقيادة اللواء عماد محمد نور جهودها المكثفة لضمان انسياب حركة الصادر والوارد عبر ميناء بورتسودان وميناء سواكن ومطار بورتسودان الدولي.
ورغم الضغط الكبير الناتج عن تزايد حركة المسافرين والبضائع، خاصة في مطار بورتسودان الذي يُعد اليوم البوابة الجوية الرئيسية للبلاد، فإن الأداء الجمركي يشهد انضباطًا وتنظيمًا لافتين. فقد تمكنت دائرة جمارك المطار برئاسة العميد عبد الفتاح محمد سليمان من الحفاظ على سرعة إنجاز الإجراءات ودقة التفتيش مع حسن التعامل، ما أكسب قوات الجمارك إشادة واسعة من الركاب القادمين والمغادرين.
وأكد متعاملون في مجال التجارة الخارجية أن العمل في الموانئ البحرية يتم بانسيابية رغم الازدحام، حيث ساهم انتشار الفرق الجمركية وتفعيل الرقابة الحديثة في تقليل فترات الانتظار وضمان انسياب الصادرات والواردات دون الإخلال بمتطلبات الأمن الجمركي.
ولقيت هذه الجهود إشادة واسعة من المتعاملين والمراقبين الذين ثمّنوا الدعم والمتابعة الميدانية التي يوليها مدير عام قوات الجمارك الفريق صلاح أحمد إبراهيم لكافة الإدارات الجمركية بالولايات، مؤكدين أن توجيهاته المستمرة ومتابعته الدقيقة أسهمتا في تعزيز الانضباط وتجويد الأداء وتحديث أساليب العمل وفق أحدث النظم الجمركية.
كما عبّر المراقبون عن تقديرهم للدور البارز الذي تضطلع به إدارة إعلام قوات الجمارك في توثيق هذه النجاحات وإبراز الوجه المهني للقوات، بما يعزز الثقة بينها وبين المجتمع ويدعم رسالتها في حماية الاقتصاد الوطني.
ويرى متابعون أن ما تحققه قوات الجمارك بالبحر الأحمر من كفاءة في الأداء يُعد إنجازًا ميدانيًا استثنائيًا يعكس المهنية العالية لمنتسبيها، ويجسد روح العمل الجماعي في حماية الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة التجارة والسفر عبر المنافذ البحرية والجوية للبلاد.
كما أسهمت هذه الجهود في تعزيز الإيرادات العامة للدولة عبر زيادة الحصيلة الجمركية، إلى جانب الحد من تهريب السلع الاستراتيجية والبضائع المحظورة، ما انعكس إيجابًا على استقرار الأسواق المحلية ودعم موارد الخزانة العامة، لتصبح قوات الجمارك بالبحر الأحمر نموذجًا يحتذى به في الانضباط والإنجاز رغم التحديات.