
جولة ولائية لوزير شؤون مجلس الوزراء
دكتورة لمياء تكشف عن زيارة لرئيس الوزراء لولايتي كسلا والقضارف
دعم النازحين ضمن أولويات حكومة الأمل
كشفت الدكتورة لمياء عبد الغفار خلف الله وزير شؤون مجلس الوزراء، عن الزيارة المرتقبة للدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء، لولاية كسلا قريباً، وذلك للتشاور مع حكومة الولاية حول المشروعات الكبيرة الإنتاجية بين السودان وإريتريا ومشروعات أخرى في إطار حكومة الأمل.
واطمأنت الوزيرة، خلال ترؤسها الاجتماع المشترك للجنة أمن ولاية كسلا، على مجمل الأوضاع الأمنية بولاية كسلا وحالة الاستقرار الكبير الذي تشهده الولاية منذ عام 2024، فضلاً عن جهود الولاية المبذولة في إطار تقديم خدمات التعليم وعقد الامتحانات في مختلف المراحل وانتظام العام الدراسي الجديد وتحسين الأوضاع الصحية فيما يتعلق بالأمراض الوبائية من الكوليرا والضنك والملاريا، علاوة على مشروعات البنى التحتية والمشروعات الزراعية ونجاح الموسم الزراعي الذي يبشر بإنتاج أكثر من 10 ملايين جوال ذرة، مما يساعد في توفير الأمن الغذائي بكسلا والولايات الأخرى.
وأوضحت عقب ترأسها بأمانة الحكومة الاجتماع المشترك للجنة أمن الولاية ومجلس الوزراء، ضمن برنامج زيارتها إلى ولاية كسلا، رافقها البروفيسور التجاني عبد الرحيم وزير الثروة الحيوانية والدكتور جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الدكتور منتصر محمد إبراهيم، أن زيارتها إلى كسلا تأتي ضمن جولة تفقدية تشمل ولايتي القضارف والجزيرة في إطار التواصل بين حكومة الأمل والولايات وحكوماتها.
وثمنت جهود حكومة ولاية كسلا في استقبالها لأكثر من 4 ملايين نازح من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وشرق الجزيرة واستيعابهم في 69 مركزاً للإيواء تقلصت إلى مركزين بفضل تكامل التنسيق بين الجهد الحكومي والشعبي والمنظمات الإنسانية في برنامج العودة الطوعية للنازحين.
ونوهت الوزيرة إلى دعم حكومة الأمل للنازحين من ولايات الخرطوم في إطار العودة الطوعية، وتطرقت إلى التنسيق القائم بين وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية في مجال المشروعات فيما يخص المحاجر الزراعية والمسالخ وغيرها من مشروعات مهمة تفضي إلى إنشاء مدينة الإنتاج الحيواني في المنطقة الحرة ومشروعات أخرى ترضي إنسان كسلا.
وعبرت عن تقديرها أيضاً لجهود الولاية في التعليم العالي واستضافتها لأكثر من 30 جامعة وكلية طب وتخريج عدد كبير من الطلاب وتدريب الأخصائيين ونوابهم ورفد جميع ولايات السودان بالكوادر الصحية.
دكتورة أكدت اهتمام حكومة الأمل في أعلى مستوياتها بمعالجة كافة الإشكاليات التي تواجه النازحين، مبينة أن توفير الخدمات الأساسية وتوفيق أوضاع الطلاب بمراكز النزوح حق وواجب أصيل على حكومة الأمل تجاه من تجرعوا مرارة النزوح بفعل ممارسات مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وسجلت الوزيرة برفقة والي كسلا ووكيل وزارة الثقافة والإعلام والسياحة وعدد من المسؤولين بحكومة ولاية كسلا إلى مركز إيواء النازحين بالولاية حيث استمعت للمشاكل التي تواجه النازحين بالمركز، مؤكدة حرص الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة ولاية كسلا على معالجة كافة الإشكاليات التي تواجه النازحين.
دعم حكومة الأمل
وأكد والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق وقفة حكومته التامة مع حكومة الأمل ودعمها وإسنادها.
جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك للجنة أمن الولاية ووزراء حكومة الولاية الذي انعقد بأمانة حكومة الولاية ضمن برنامج زيارة الدكتورة لمياء عبد الغفار وزير شؤون مجلس الوزراء إلى ولاية كسلا برفقة البروفيسور أحمد التجاني وزير الثروة الحيوانية والسمكية والدكتور جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام ومدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية.
وقدم الوالي خلال الاجتماع تنويراً شاملاً حول الأوضاع الأمنية الراهنة بالولاية والأوضاع الاقتصادية فيما يلي معاش الناس، فضلاً عن الجوانب الصحية، خاصة وأن الولاية شهدت وضعاً صحياً مستقراً في التدخلات العلاجية والخدمات الصحية واحتواء الأوبئة التي تشهد وضعاً يختلف عن العام السابق، منوهاً إلى انحسار وصفريات وباء الكوليرا.
وقال إن حمى الضنك لا ترقي إلى مستوى الأوبئة المستوطنة، بالإضافة إلى الأمراض المقدور عليها في السيطرة. وأضاف أن العدد المتواجد بالمستشفيات يعتبر محدوداً لا يزيد عن 400 حالة، قياساً بـ 4 آلاف وأكثر في العام السابق.
وكشف الوالي عن الاستقرار في التعليم والموسم الزراعي المبشر، إضافة إلى مشروعات البنى التحتية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام والسياحة أن الزيارة حققت كثيراً من الأهداف وتعد رسالة لكل المواطنين في الولايات أن إرادة المواطن السوداني وقوته وتجاوزه للعقبات الظرفية بسبب الحرب قادر على تحقيق الرضا الاجتماعي ونبذ الجهوية والعرقية وخطاب الكراهية، وأن يظل كل السودانيين سودانيون.
وأضاف جراهام أن الزيارة أيضاً لها رسائل متعددة، ضمنها القضايا الصحية والاستقرار الوطني ومناهضة خطاب الكراهية والأوبئة ومحاصرتها وتشمل امتدادات أخرى في استمرار التعاون بين حكومة الأمل وجهود الولايات في تخفيف سبل حياة الناس بصورة مرضية لكل المواطنين والعاملين في الحكومة المركزية والولائية.
وقال إن التنوير الذي تم تقديمه خلال الاجتماع يؤكد إرادة حكومة الولاية على تحقيق رضاء المواطن، وأن حكومة الولاية تجاوزت الأوضاع الصحية المرتبطة بالأوبئة مقارنة بالعام السابق.
القضارف ضمن الجولة
وزير شؤون مجلس الوزراء د. لمياء عبدالغفار، امتدحت المواقف المشهودة لحكومة ومواطني ولاية القضارف في دعم واسناد القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة .
واوضحت خلال اجتماعها بحكومة القضارف أنها ستعقد جلسة مشتركة مع حكومة القضارف بعد عودتها من ولاية الجزيرة وذلك لعكس رؤية حكومة الأمل لاعمار ونهضة البلاد، كما اعلنت عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس لولايتي كسلا والقضارف قريبا.
وأكدت وزيرة شؤون مجلس الوزراء تفهمها لقضايا الزراعة والمزارعين والتحديات التي تواجه هذا القطاع، مشيرة إلى أهمية الإستفادة من الإنتاج العالي من المحاصيل الزراعية التي تنتجها الولاية خاصة الذرة، فضلاً عن ضرورة البحث عن حلول آنية ومستقبلية تعزز من مكانة منتجات بلادنا الزراعية في السوق العالمي.
كما أشادت الدكتورة لمياء بمساهمة ولاية القضارف في القافلة المتجهة لولاية الجزيرة ضمن برنامج زيارتها للولاية للمشاركة في حملة مكافحة حمى الضنك والأمراض الوبائية بالمناطق المتأثرة بالحرب.
ورحب الوالي بالسيدة الوزيرة والوفد المرافق لها واعرب عن تمنياته لها بالتوفيق في زيارتها التي ابتدرتها بولاية كسلا مروراً بالقضارف ثم ولاية الجزيرة.