هشام احمد شمس الدين يكتب … الأوباش يعلنون وقف تعاملهم مع قناة الجزيرة

الأوباش يعلنون وقف تعاملهم مع قناة الجزيرة نظرا لما اسموه “انحيازها الواضح في التغطية الإعلامية لصالح إيه كدا مش عارف”! هذا ما هو معلن، ولكن الحقيقة تكمن في الآتي:

لقد هُزمَ الأوباش إعلاميا..

فقد دفع الأوباش بكل ما لديهم من كوادر إعلامية لمحاولة تحسين صورة المليشيا ففشلوا جميعا فشلا ذريعا، ظلت المليشيا في نظر الجميع طائفة من القتلة المغتصبين المرتزقة النهابين، بالتالي وصل طريق الاستثمار في تحسين صورة المليشا لطريق مسدود ليس على الصعيد العربي فحسب بل على الصعيد الإقليمي والعالمي، فتساءلوا ماذا يفعلون؟ فقرروا الآتي:

نعظم من الحظوظ الإعلامية لحليفنا السياسي “صمود”، فهم حتى الآن لم يسقطوا سقوطا مدويا، فلماذا لا نترك لهم مجالا أوسع لمقارعة مناصري الدولة والجيش السوداني بدلا أن نكون نحن في المليشيا مصدرا للإلهاء والتشويش على خطابهم بكادرنا الضعيف الفاشل؟

وهذا الأمر مفيد في نظرهم من ناحية أخرى، حيث أن الصراع الإعلامي سينحصر في طرفين، طرف “مدني” وهو صمود، يصارع في طرف “عسكري” حسب زعمهم وهو القيادة السياسية للدولة السودانية، متحالفة مع مجموعة من الإسلاميين، وهذا سيعيد للأذهان الصورة المصنوعة المدعاة التي روجت في ثورة ديسمبر، حيث يصارع المدنيون اللطفاء، العسكريين المستبدين والإسلاميين الفاسدين.

سيتعاظم الظهور الإعلامي لحلفاء الأوباش (صمود) في الفترة المقبلة، وفي رأيي هذا ليس أمرا سيئا، لأنه “ينبغي” أن يحفز الصف الوطني لتنظيم خطابه الإعلامي وترتيب حججه بالصورة الأمثل، فالمعركة الإعلامية الأخيرة – وإن طالت- ستكون مع صمود، سواء عاد الأوباش مرة أخرى أو اختفوا تماما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى