أخر الأخبار

عبد الله بلال يكتب : سد النهضة الإثيوبي وأثره علي الأمن الإقليمي 3-4

رصد وتحليل:-
عبدالله محمد علي
بلال
يتواصل الرصد والتحليل للأثار السلبية لسد النهضة علي الأمن الإقليمي ونؤكد أن إسرائيل وحليفها العربي الإماراتي هي وراء تمويل وتنفيذ السد الي بدأ التخطيط له بعد نهاية حرب اكتوبر أو ماتسمي بحرب الشرق الأوسط التي جعلت الكيان الإسرائيلي يفكر في التمدد في أفريقيا،
إثيوبيا هي الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني في أفريقيا وشكلت إثيوبيا قوة بشرية مقاتلة لصالح إسرائيل عبر مايمسمي باليهود الفلاشا الذين أصبحوا يمثلون أهم عنصر قتالي للقوات البرية الإسرائيلية وكذلك للقوات الخاصة!! كما أن اثوبيا هي صاحبة قرار الاتحاد الأفريقي بقبول عضوية إسرائيل عضو مراقب في الإتحاد في بداية العام ٢٠٢١ مما دفع بدولة الجزائر ان تبعث بوزير خارجيتها رمضان العمامرة بعد شهر من إعلان قبول عضوية إسرائيل عضو مراقب، ،وجاء التحرك الجزائري لحل الخلافات الاثوبية المصرية السودانية حول سد النهضة ولعلم الجزائر بالتأثير الإسرائيلي علي القرار الإثيوبي فيما يتعلق بالسد وكانت تريد من ذلك الجزائر إجهاض الدور الإسرائيلي لكنها وجدت تعنت صلب من إثيوبيا خاصة بعد فشل مفاوضات كنشاسا بين الدول الثلاث وأيضا كان لإسرائيل حضور عبر احد دبلوماسيها المقيمين في اثوبيا دور كبير في فشل المفاوضات رغم إصرار مصر والسودان علي الوصول إلى تسوية تحفظ للجميع حقوقهم فكانت اثوبيا تعيش علي المرواغة وكسب الوقت مسنودة بدعم اسرائيلي إماراتي،
لن ولن تصل مصر والسودان إلي تسوية لحفظ حقوقهما بشان السد الذي ليس لاثوبيا حق فيه غير الارض والإدارة ولن تسطع اثوبيا نفسها أن تتقدم خطوات الي الامام مع السودان ومصر لازالة الخلاف مهما كلفها ذلك من ثمن!!
بالمقابل لن يترك السودان،ومصر حقوقهما القناونية لاثوبيا التي تتلاعب بأمن أمة بأكملها في مصر والسودان وبهذا استطيع ان اقول إن سد النهضة سيصبح اكبر مهدد للأمن الإقليمي مادامت اثوبيا في تعنتها المسنود بقوي اجنبية ذات اطماع وتمدد استراتيجي!!
رغم الدعم الإسرائيلي لاثوبيا الا انها في اضعف حالاتها في عهد ابي أحمد الذي تعاني حكومته من اضطرابات مستمرة أدت الي تأجيل الانتخابات حتي فقدت مصداقيتها وشفافيتها بعد الإعلان عنها وكذلك ظهور الصراعات والحروب الأهلية التي ودعتها إثيوبيا اذ أنها بدأت تظهر في السطح المجتمعي وكذلك ظهور تحالف القوميات والتوازانات العسكرية وتداعياتها علي المؤسسة العسكرية وعلي نظام أبي احمد ثم التطور العسكري ورفع قدرات قوات التقراي التي اصبحت شوكة حوت في حلقوم أبي أحمد، وفضلا عن ذلك دخول نظام أبي أحمد في خلافات مستمرة مع دول الجوار( الصومال، السودان، ،إريتريا ) كل ذلك يجعل من حكومة أبي احمد عدم قدرة لمجابهة اي تطورات وسيناريوهات داخلية وخارجية !!
كروت ضغط كثيرة ومتوفرة في لدي السودان ومصر بالإمكان استعمالها ضد نظام أبي أحمد لمجابهة المخاطر والتهديدات السالبة لأمن الدولتين من قيام سد النهضة والتعنت الإثيوبي، لكن مازالت مصر والسودان يستعملان سياسة ضبط النفس والبحث عن الحلول الدبلوماسية التي تحفظ التعايش السلمي بين دول حوض النيل من منبعه حتي مصبه ويقيني أن للصبر حدود ومتي ما انقطع حبل التفاهم الدبلوماسي ستأتي لغة اخري ليس لن تصمد أمامها اثوبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى