أخر الأخبار

عبد الله بلال يكتب : سدالنهضة الإثيوبي وتهديده للسودان (2–3)

نواصل الكتابة عن مشروع سد النهضة وذلك لأهمية الموضوع الذي يرتبط بالمشروع الصهيوني للتمدد في أفريقيا عبر دبلوماسية المال والثقافة التي تم اعتمادها منذ نهاية حرب ٦٧ و٧٣ اذ لجأ الكيان الصهيوني لخلق حلفاء له من أفريقيا بالقرب من المنطقة العربية فكانت إثيوبيا هي المحطة الأولي ذات الأهمية للكيان وذلك لوجود الفلاشا اليهود الذين تربطهم علاقة دم مع أهلهم في تل أبيب، ،
إحدي المشاريع التي تم التخطيط لها منذ ذاك الوقت قيام سد النهضة الذي لم يجد الجدية والتنفيذ إلا في عهد ابي أحمد الصديق المباشر لإسرائيل وأحد اذرعها في أفريقيا مثلما حدث لمحمد بن زايد في المنطقة العربية!!
تهديد سد النهضة للأمن القومي السودان لن ينفصل عن المشروع الكلي للعداء الإثيوبي للسودان منذ بداية استقلال السودان فكانت اثوبيا حاضرة في الازمة الاولي مابين الجنوب والشمال ثم الازمة الثانية فكانت إثيوبيا الحليف والراعي للحركة الشعبية بل إحدي دول هندسة الانفصال ثم التمرد الاخير في عهد حميدتي فكانت أيضآ حاضرة بكل قواها الدبلوماسية وشكلت الغطاء السياسي لمليشيا الدعم السريع ووفرت الملاذ الأمن لقادة الحرية والتغيير وأصحاب مشروع الاتفاق الاطاري!!

ورغم ذلك ظلت حكومة السودان تلتزم الصمت المريب وتنظر الي إثيوبيا بعين الرقابة فقط!! وكان يجب أن ترسل الحكومة الي نظام ابي أحمد رسائل التعامل بالمثل خاصة وانه نظام هش من الداخل وتسوده الكثير من الثغرات بعوامل النزاعات الداخلية والخلافات العميقة مع أبي أحمد، ومع سكوت حكومتنا وربما انشغالها بمعركة الكرامة تتماهي وتتمدد إثيوبيا في العداء للسودان بخلق المزيد من الازمات التي تأتي في مقدمتها النتائج السلبية علي السودان من السد ونخشي أن يتعرض السودان لمحاولة غرق مصنوعة من اثيوبيا لشل حركة الدولة لتخفيف الضغط علي المليشيا المنهارة خاصة وان ملف المليشيا لدي اثيوبيا تحت الإشراف المباشر لوزير خارجيتها الصديق الوفي لحميدتي!!
لتأكيد ماذكرت وعلي ذمة ماجاء في صحيفة براون لاند الناطقة باللغة الإنجليزية أن الطيران الإثيوبي صار ينقل المرتزقة الكولمبيين الي مدينة بوصاصو وذكرت الصحيفة انها رصدت ذلك في رحلة يوم ٢٦ سبتمبر وعززت خبرها بصور للمرتزقة بمطار إديس أبابا وصور لهم داخل طائرة الخطوط الإثيوبية!!
الأمانة تقتضي علينا كشف المستور الذي له تأثير سالب علي أمننا القومي ومسؤولية القلم تحتم علينا عدم السكوت عن ماتقوم به اثيوبيا تجاه السودان تلك الجارة غير الموثوق بها ،،تلك الجارة التي لاوفاء لها فهي دائمآ مع من بدفع لها الاكثر!! تلك الجارة التي أثبتت بمعاملتها مع اللاجئين السودانيين أنها أسوة جارة لنا في المحيط الإقليمي، ،تلك الجارة التي يجب أن تعامل بالمثل وتنال حظها من العقاب والحرمان من خدمات موانئ وأراضي السودان، ،،نواصل لأهمية الموضوع بإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى