جرائم حرب في دارفور، وحصار الفاشر، والحاجة الملحّة لوقف آلة الحرب الإماراتية
جرائم بلا عقاب في دارفور… وبارا تفتح الطريق نحو كسر مشروع الإمارات الفاشل
المقدمة
يواجه السودان كارثة إنسانية متفاقمة مع مواصلة مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات حملة من التعذيب، والمجازر، والاختطاف، وحصار التجويع على مدينة الفاشر. إن القتل الوحشي للمدنيين، ومن بينهم النساء مثل سعدية في وسط دارفور، يعكس استخدام المليشيا للرعب كسلاح في ظل إفلات كامل من العقاب.
ومع ذلك، هناك بصيص أمل: فقد حررت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وحلفاؤها مدينة بارا في شمال كردفان، وهي خطوة استراتيجية أساسية لفتح الطريق إلى الفاشر، ودليل على أن المشروع الفاشل للإمارات ومرتزقتها من الدعم السريع يمكن هزيمته. وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحرك: محاسبة الإمارات، وتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، وكسر الحصار، وفتح الممرات الإنسانية.
تتعمق المأساة في السودان يومًا بعد يوم. إن المجزرة البشعة، حيث لم يُقتل المدنيون فقط، بل عُذّبوا بأبشع الطرق وأكثرها إذلالًا، تكشف عن القسوة المتعمدة لمليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات. هذه الجرائم ليست عشوائية، بل هي محاولات ممنهجة لترويع المجتمعات وإخضاعها، تُرتكب في ظل إفلات كامل من المساءلة.
ومن الأمثلة المروّعة على ذلك مقتل سعدية، الشابة من وسط دارفور (زالنجي). بعد أن عُذّبت، رُبطت وعلّقت بطريقة شنيعة بين الأشجار، وذراعاها موثوقتان ومرفوعتان، في مشاهد صادمة بثها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم. وقد تفاخر الجاني المعروف باسم عبدالله الصكا بعد فعلته. إن هذه الوحشية ليست ضد امرأة واحدة فحسب، بل رسالة رعب موجهة لكل السودانيين.
في دارفور عامة، وخاصة في الفاشر، ما زال السكان يعيشون تحت الحصار، والتجويع، والقصف، والاختطافات. يتم خطف الفتيات والفتيان. تُمزّق الأسر. مليشيا الدعم السريع، الممولة والمسلحة بالكامل من الإمارات، تستخدم المجاعة والإرهاب كسلاح في حربها.
ومع ذلك، تظهر دلائل على المقاومة والصمود. فقد حررت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والحلفاء مؤخرًا مدينة بارا في شمال كردفان، خطوة استراتيجية مهمة نحو كسر قبضة الدعم السريع وفتح الطريق إلى الفاشر. وهذا يثبت أن هذه المليشيا، رغم الدعم الخارجي، يمكن دحرها.
تهديد إقليمي
ما يحدث في دارفور لن يبقى محصورًا في السودان. إن استمرار الإفلات من العقاب وتدفق الأموال بلا رقابة لتجنيد المرتزقة يزعزع استقرار المنطقة بأكملها. إن رعاية الإمارات لمليشيا الدعم السريع تطيل أمد الحرب، وتعمّق المجاعة، وتتيح ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
نداء عاجل للتحرك
اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى:
• محاسبة الإمارات بشكل كامل على تمويلها وتسليحها وتجنيدها للمرتزقة في السودان.
• تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية بسبب جرائمها الممنهجة، والتطهير العرقي، واستخدام التجويع كسلاح.
• كسر الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى وفتح ممرات إنسانية لإدخال الغذاء والدواء.
• إنهاء الإفلات من العقاب عبر ملاحقة قادة الدعم السريع وداعميهم بالعدالة الدولية.
• الوقوف مع الشعب السوداني لا مع قاتليه.
لا يمكن للعالم أن يستمر في غض الطرف. كل يوم من الصمت يعني المزيد من الجوع، والمزيد من التعذيب، والمزيد من المقابر الجماعية. يجب أن تسود العدالة، ويجب أن يُحاسَب مهندسو الإبادة سواء مليشيا الدعم السريع أو رعاتها في الإمارات.
اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
١٢ سبتمبر ٢٠٢٥