
خذوا من مصر!!
كتب الصحفي السماني عوض الله مقالا في غاية الأهمية والروعة تناول التجربة المصرية في الاستفادة من الضرائب كمورد وطني له اهميته القصوي في دعم الاقتصاد الوطني وتوسعة دائرة الموارد،،
طالب الأستاذ السماني القيادة السودانية بأخذ تجربة مصر الناجحة في الاستفادة من الضرائب وترشيد صرفها في البناء والتنمية علمآ ان السماني احد الكوادر الاعلامية المتخصصة في الشأن السوداني المصري وكثير من امثال السماني من الصحفيين الشباب من مصر والسودان لهم اهتمامات كبيرة بالشأن السوداني المصري ولهم آراء ايجابية داعمة للعلاقات بين البلدين لكن للأسف مازال الإعلام والقائمين علي أمره من الدولتين يحبسون أنفسهم في دائرة ضيقة لاتسع إلا أسماء بعينها ارتبطت تاريخيا بملف العلاقات بين مصر والسودان مع تقديري لهم ، لكن يجب أن يتم فتح تلك الدائرة للاستفادة من الشباب الذين استفادوا من تكنولوجيا الإعلام التي ساعدتهم في البحوث والرصد والتحليل،
بالرجوع إلي مبادرة السماني نضيف إلي ذلك يجب الاستفادة من التجربة المصرية الشاملة في عهد الرئيس السيسي التي تمثلت في الاستقرار السياسي والاقتصادي والانفتاح نحو المجتنع ليساهم في البناء والتنمية بدلا عن المعارضة السالبة والمظاهرات وضياع الوقت في العويل والصراخ، وتجربة الرئيس المصري التي أدت إلي تغيير جزري وعميق في المجتمع المصري تنفع تمامآ ان تطبق في السودان الذي أضاع فيه السياسيين الكثير من الوقت في الخلافات والمعارضة السالبة التي وصلت إلي اراقة الدماء وفصل جزء عزيز من الوطن ومازالت سحابة التهديدات تمطر علي السودان لتقسيمه و تقلل من فرص وحدته وكل ذلك نتيجة السياسات الخاطئة التي لاتحمل هموم الوطن بل تحمل الهموم الذاتية!!
سودان مابعد الحرب يجب أن يكون سودان يختلف ماقبل الحرب ويجب أن يستفيد أهل الحكم من العسكريين والمدنيين من بناء سودان جديد يحوي رؤي جديدة عن التعايش المجتمعي ووحدة الصف الوطني، رؤي تحمل اقتصاد يبني علي الاستفادة من الموارد المحلية وترشيد الصرف ووضع الأولويات معزز بالانتاج الزراعي والحيواني والإهتمام بالصناعات التحويلية وكذلك الموارد المعدنية وتطوير قانون الإستثمار مع توحيد نافذة مطلوبات الإستثمار، ،سودان جديد بالقوة الدفاعية والعسكرية وتطوير جهاز الشرطة وبناء مؤسسات الحكم المدني ولاتنسي الإهتمام بالتعليم والبحوث ولكل ماذكرت نجده كان يمثل هدف أساسي لنجاحات حكومة السيسي التي اصبحت تحمل رضاء الإنسان المصري وكثير من تلك المحاور بالإمكان أن يتم تطبيقها في السودان اذا ما توفرت الارادة الوطنية و أرتفع سقف الهمة والعزيمة للتغيير!! رسالتي لسعادة رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان وكذلك إلي السيد رئيس مجلس الوزراء د كامل إدريس بالاهتمام بأخذ التجربة المصرية ماخذ الجد بل يتم تشكيل الاتيام الفنية والعملية بالتنسيق مع سفارة مصر بوجود سفيرها الهمام المحب للسودان وشعبه السفير هاني صلاح ويقيني انه سيكون في الموعد والإعانة اذا ماطلبت منه حكومة الأمل تسهيل مهمة سفر الوفود وحضور الخبراء المصريين إلي السودان، ،نواصل باذن الله لأهمية الموضوع