الفاشر تواصل الصمود

عودة النشاط التجاري في أحد أسواق المدينة …..الفاشر تواصل الصمود وتصد الهجوم رقم (٢٣٥) !

الفاشر: الحاكم نيوز

صدت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين بولاية شمال دارفور الهجوم رقم 235 الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة من الاتجاه الجنوبي أمس الإثنين،وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وفي الأثناء شهدت الفاشر هدوءا حذراً مع عودة النشاط التجاري الي سوق نيفاشا الواقع شمال مدينة الفاشر.

صد هجوم واسع….

أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة أنها تمكنت من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع، من ثلاثة محاور مختلفة، بمشاركة عناصر وصفتهم بـ”المرتزقة الكولومبيين”. وأكدت أنها كبّدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأجبرتها على التراجع خارج المدينة.

تفاصيل الهجوم….

وأوضح بيان الفرقة أن الهجوم تم تنفيذه عبر المحاور الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي والشرقي للمدينة، مدعوماً بنيران كثيفة ومسيرات انتحارية، بهدف التوغل داخل الفاشر. وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة المسنودة بوحدات الدعم نجحت في التصدي للهجوم وتطويق القوات المهاجمة.

خسائر ثقيلة في صفوف المليشيا المتمردة…..

وأكد البيان أن القوات الحكومية استولت على عدد كبير من المركبات القتالية، إلى جانب تدمير وإحراق عربات أخرى تابعة لمليشيا الدعم السريع، بينما فرّت بقية القوات المهاجمة باتجاه جنوب غرب المدينة، تاركة جثث قتلاها في محيط مناطق الاشتباك.

معركة جديدة….

ووصفت الفرقة المعركة بأنها المعركة رقم (٢٣٥) منذ إندلاع القتال في المنطقة، مؤكدة أن القوات المسلحة “ستواصل عملياتها العسكرية لتأمين المدينة وحماية المدنيين من أي محاولات جديدة لاختراقها.

عودة النشاط التجاري ..

شهدت الفاشر أمس الاثنين، هدوءًا حذرًا مع عودة النشاط التجاري إلى سوق نيفاشا شمالي المدينة، بعد معارك عنيفة متواصلة منذ الأسبوع المنصرم.

وأفاد مراسل “دارفور24” في الفاشر بأن سوق نيفاشا أعاد فتح أبوابه أمام المواطنين بعد أيام من التوقف بسبب الاشتباكات.

وأشار إلى أن خدمات الإنترنت الفضائي “ستارلينك” تعمل بصورة طبيعية.

وأوضح أن الجيش والقوة المشتركة تمكنوا من صد جميع الهجمات المتكررة التي شنتها مليشيا الدعم السريع على المدينة، بما في ذلك من الاتجاه الجنوبي الغربي والاتجاه الشرقي.

وقال حسن الحاج، وهو أحد سكان حي أبشوك الحلة شمال غرب الفاشر، لـ”دارفور24″ إن المدينة تعرضت لقصف مدفعي مكثف من مليشيا الدعم السريع استهدف قيادة الجيش وبعض الأحياء، بينما ردت مدفعية الجيش على مواقع سيطرة مليشيا الدعم السريع.

تحرك حذر….

ذكر الحاج أن المواطنين بدأوا صباح أمس التحرك بحذر داخل المدينة وفي اتجاه سوق نيفاشا بمخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر.

حركة تجارية محدودة….

أوضح التاجر موسى محمد إبراهيم لـ”دارفور24″ أن السوق يشهد حركة تجارية محدودة نتيجة شح البضائع وارتفاع أسعارها.

وأضاف: الحركة ضعيفة بسبب تخوف السكان من القصف المدفعي الذي يتكرر يوميًا في السوق”.

وكشف أحد قيادات مخيم أبشوك للنازحين ــ فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية ــ لـ”دارفور24″ أن الجيش والقوة المشتركة يسيطرون على معظم المخيم، باستثناء بعض الجيوب الممتدة من المربع 17 وصولًا إلى المربع 28.

وأضاف: رغم ذلك، تراجع الجيش وأقام ارتكازات جديدة في مربع 16 جنوب المخيم.

وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع أجبرت عددًا من سكان المخيم على النزوح داخل المدينة وخارجها نتيجة الانتهاكات الواسعة بحق النساء والشباب، إضافة إلى مقتل عدد منهم أثناء محاولتهم الفرار.

وأكد أن فتح المحال التجارية في سوق نيفاشا جاء رغم شح السلع وارتفاع أسعارها، لعدم وجود بدائل أخرى بعد توقف سوق المواشي والسوق الكبير، بسبب نزوح وتكدس السكان في أحياء الدرجة الأولى وأبشوك الحلة القريبة من مخيم أبشوك وسوق نيفاشا.