
“التحرر من البزة العسكرية.. إبراهيم الحوري في خندق الكرامة الإعلامية”
كلام سياسة الصافي سالم
تحرر العقيد ركن إبراهيم الحوري من قيود المؤسسة العسكرية، لا هروبًا من ميدان، بل انتقالًا إلى ميدان آخر لا يقل شرفًا ولا صلابةً — ميدان الكلمة والصوت والحقيقة.
بعد سنواتٍ من الانضباط العسكري والالتزام الوطني، شاءت إرادة الله أن يُكمِل طريق النضال بجبهةٍ جديدة: جبهة الإعلام المقاوم، سلاحها الكلمة، وذخيرتها الموقف، وهدفها تحرير الأرض والعقل والوعي.
لم يكن العقيد الحوري مجرد ضابط في جيش، بل كان صوتًا حرًا داخل مؤسسة لم تكن دومًا تتسع للأحرار. صادقًا في موقفه، واضحًا في خطه، مؤمنًا بشعبه ووطنه، لم يتراجع يومًا عن قول ما يراه حقًا، حتى وإن ضاق صدر المؤسسة بذلك.
واليوم، إذ يخلع بزته العسكرية، لا يتخلى عن انتمائه، بل يختار أن يكون إلى جانب شعبه، في معركة الكرامة الإعلامية، التي لا تقل شراسةً عن أي معركة عسكرية.
هو يعرف أن المعركة الحقيقية اليوم ليست فقط على الأرض، بل في الرواية، في الصورة، في الخطاب، في القدرة على قول الحقيقة وسط بحر من التضليل.
فمرحبًا بك، إبراهيم الحوري، في الحياة المدنية، حياة الأحرار، حيث تكون المعركة أوضح، والعدو أظهر، والمواقف لا يشوبها الالتباس.
أنت الآن في خندق الكلمة، ومن يعرف ميادين القتال لا بد أن يحسن خوضها، مهما اختلفت أدواتها.