عيد الجيش السوداني والذي يوافق الثامن عشر من اغسطس من كل عام هو مناسبة كبيرة لا يجب ان يمر مروراً عادياً في المدن والأرياف .
نعم في كل عيد تحتفل المؤسسة العسكرية بهذا الحدث الكبير . و لكن عيد الجيش (الواحد وسبعين) يجب أن يكون مختلف جوهراً ومضموناً وتكون الإحتفالات كبيرة بحجم مستوى المؤسسة العسكرية …
هذا العيد استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معاني لأن الجيش استبسل في حربه مع مليشيا الخراب والدمار
الجيش كتب مجلدات عن هذه الحرب اللعينة ستدرس في كل كليات ومعاهد الجيوش العالمية …
الجيش درس العدو معاني التكتيكات الحربية وأدار حرب المدن والصحراء والأحراش …
لابد أن نحتفل بالقوات المسلحة داخل كل بيت ودار .
أفراد الجيش قدموا الغالي والنفيس في هذه الحرب
وهم أسود العرين وحاميين الوطن .
عيد الجيش الواحد وسبعين لابد أن يكون رسالة لكل العالم …
وايضاً لابد أن تدرس مادة التربية الوطنية و تضحيات وإستبسال الجيش في المدارس في المراحل المتوسطة والثانوية العليا وتصبح مادة أساسية في إمتحان الشهادة الثانوية . لأن هذه الحرب درس في الوطنية وحب السودان .
كل عام والجيش رافع التمام ويُبصم له بالعشرة على انه همام وتاريخ وادي النيل ممتد برجال الجيش
اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية من مواليد الخرطوم وخليفته جمال عبدالناصر عمل لفترة وجيزة ايضاً في السودان وهو برتبة اليوزباشي وبعد هزيمة حزيران 67 وكان وقتها قائداً للأمة العربية بأسرها توجه للخرطوم وعقد فيها مؤتمر القمة الشهير مؤتمر اللاءات الثلاث وعرفت وقتها الخرطوم باسم عاصمة الصمود وكانت القوات المسلحة السودانية تقاتل جنبا الي جنب مع الجيش المصري فيما عرف بحرب الاستنزاف في قناة السويس وخليفته الداهية انور السادات بطل الحرب والسلام شكل معا امه سودانية وفي عهده كان دخول مصر للسودانيين بالبطاقة الشخصية فقط ايام اتفاقية التكامل والدفاع المشترك و هناك عدة روايات يرويها الصحفي المصري احمد حمروش للرؤسا انذاك نعرض لها في حينها في المقال القادم وايضا الريس محمد حسني مبارك هو من اعاد تأهيل سلاح الجو المصري في السودان بعد تدميره في حرب حزيران وكانت قاعدة وادي سيدنا تعرف بقاعدة ناصر الجوية
تاريخ ممتد من العلاقة بين طرفي وادي النيل والشاطر من يحافظ على العلاقة الازلية دون المساس بالسيادة الوطنية
ناهد مشي
