
للعلاقات المصرية السودانية ثوابت لا تتأثر بالرياح الجيوسياسية مهما بلغ حجم الخلاف بين،الدولتين أو افتعل أعداء الدولتين القصص والشائعات السالبة التي يريدون بها تعكير صفو الود بين شعبي وادي النيل،
مصر دولة مؤسسات قديمة وذات حضارة في كل شيء وكلمة حضارة هذه تعني التاريخ العميق المتجزر في اعمق المعاني الإنسانية التي بني عليها الانسان حضارته لتكون مرجع لجميع الحضارات ومن هنا أستطيع أن اقول إن مصر التي عملت الشعوب معني الانسانية والحكم لن تغرق في شبر ماء أو محيط الشائعات لتخسر تاريخها وماقدمته للشعوب وهذا يذكرني ماحدث من خلاف بين السودان ومصر عند محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عليه رحمة الله وتلك الحادثة أدت الي التاثير السالب علي العلاقة بين البلدين بل علي كل منطقة القرن الافريقي انذاك لكن سرعان ما تجاوز البلدين الخلاف بدون وسطاء بل كان حوار مباشر بين قيادة الدولتين انذاك فعادت العلاقات الي طبيعتها وتوزان ميزان العلاقة أيضآ مابين مصر ودول القرن الافريقي لسبب واحد هو واقعية مكانة مصر الريادية بين الدول الافريقية إذ ان لمصر دور كبير في دعم حركات التحرر الافريقي كما لها الفضل في قيام منظمة الوحدة الافريقية التي تحولت الي الإتحاد الافريقي، فمصر هي كبيرة البيت الافريقي مثلما هي كبيرة الأمة العربية وعندما يتحسس الكبير مكانه بين الأشقاء يبقي عليه التنازل من الصغائر وعدم التأثر بحركة الرياح التي لاتستيطع أن تؤثر علي الأصل بينما يتاثر بها الفرع،،
ماحدث من لغط وشائعات سالبة بشأن قائد كتيبة البراء وعن الحديث عن اعتقاله في القاهرة والدعوة الي الاعتصام أمام السفارة المصرية بورت سودان حديث سخيف ومؤامرة لاترتقي الي الرد من المسؤلين المصريين والسودانيين لأنهما يدركان مصدر تلك الشائعات وماهي الجهة التي تطلقها وما الهدف من ذلك؟؟ فعليه يجب علي المتأمرين علي البلدين ان يبتعدوا عن ساحة ميدان العلاقة الذي يحرسه ويراقبه رجل كبير سفير عظيم يسمي هاني صلاح طينة من عمر موسي وخريج من مدرسة بطرس غالي صاحب المؤلفات والمراجع الاكاديمية التي تعني بالدراسات السياسية والعلاقات الدولية!! ورجل مثل هاني لايسمح بمرور هدف مضاد في الشباك المصرية السودانية مهما كلفه ذلك من جهد وعناء رغم رطوبة جو السودان والحرارة المرتفعة الا أنه ظل صامدا ومدركا لأهمية دوره الكبير لحراسة وتطوير العلافة بين البلدين التي لاتقبل القسمة علي الحياد او الانزواء والانهزامية وتقبل فقط التكامل الاستراتيجي بين البلدين والرابط بينهما أطول نهر في العالم جعله الله ليكون شاهدا علي تلك العلاقة وعمودا فقريا يربط البلدين ببعضهما البعض، ،نواصل بإذن الله ولقد هبطت في قاهرة المعز أرض الكنانة ومانديلا، ،بلد لاتعرف النوم ولا الكسل فصوت الآذان له سمع خاص وزيارة السيدة زينب واجب علينا،،ومشاهدة الازهر تجلي البصر، ،وسماع ام كلثوم وعبدالحليم حافظ تشجي الأذان،ومازال الاهلي يتربع علي افريقيا والزمالك يحتضن السوادنيون والمقاولون العرب شامخا وربما يعود لمجده،