عبدالله محمد علي بلال يكتب : الإهتمام المصري بالسودان

رصد وتحليل :-

يعتبر السودان من اهم الدول الأفريقية والعربية لمصر اي بمعني اقرب دول الجوار المصري اذا ان السودان يشارك مصر في حوض النيل والبحر الأحمر والساحل والصحراء وهذه الشراكة او الارتباط جعل من أمن البلدين مكمل للاخر فالسودان عمق استرايجي لمصر من الدرجة الاولي ولذلك يعتبر الأمن والاستقرار في السودان احد المهام الهامة لمصر لارتباط ماذكرت بأمن المصالح المصرية المتعلقة بمياه النيل والملاحة البحرية علي ساحل البحر الاحمر ثم قناة السويس او حتي أمن الحدود المصرية بين مصر والسودان وليييا،
لتلك الأسباب تجد مصر نفسها مضطرة بالدفاع عن وحدة السودان وتماسك مجتمعه وتقوية ومؤسساته المرتبطة بالحفاظ علي الامن والاستقرار فتجعل مصر من سفارتها في السودان اهم المحطات التي يرسل إليها اقوي العناصر وأعلمهم دراية بتعقيدات المشهد السوداني، وأيضا تتحرك مصر في المحيط الإقليمي والدولي داعمة لموقف السودان في المنابر و الملتقيات الدولية ذات الشأن الانساني او الحقوقي او الأمني وكلما ظهرت مبادرة او مشروع لتقسيم وحدة السودان او أضعاف مؤسسته العسكرية نجد مصر حاضرة بكل ماتملك من عناصر القوة الناعمة و دبلوماسية المكاشفة لاجهاض ماكان سيحدث من كارثة للسودان وبعد إندلاع الحرب وقفت مصر بقوة مشهودة لصالح السودان وشعبه واصبح السفير هاني صلاح وطاقم سفارته يهتم بالسودان أكثر من اهتمام السفارة السودانية في مصر،بأمر سودانها!!! يقود السفير هاني مبادرات اعادة الاعمار ويسهل عمليات سفر وملتقيات القوي السياسية الوطنية الداعمة للقوات المسلحة وكل ماهو متعلق بمصلحة السودان نجد السفير هاني وطاقمه حضورا في المشهد بل يقيني التام ان ماحدث من نجاحات للدبلوماسية السودانية في تحركاتها الخارجية لمصر وسفيرها دور رائد في ذلك وخير دليل علي ذلك التحركات المصرية مع حلفائها لاجهاض مخرجات الرباعية الكارثية علي السودان وموقف الاتحاد الافريقي الرافض للحكومة الموازية ولذلك موقف جامعة الدول العربية وعدد من الدول التي تربطها علاقات حميمة مع مصر اعلنت تلك الدول عدم اعترافها بحكومة المليشيا، ،
مصر تتعامل مع السودان بقلب أبيض مفتوح وتناست مرارات النظام السابق بل اعادة هندسة علاقاتها الاستراتيجية مع السودان رغم محاولة إبعادها من ملف السودان بعد الثورة وسقوط نظام البشير فبعض من الدول كانت تعتقد أنها الوصي والوريث الشرعي لحكم السودان وبالتالي اجتهدت كثيرآ لإبعاد ام الدنيا عن السودان حتي موعد إندلاع الحرب التي إعادة توازن العلاقات السودانية المصرية وكشفت المستور عن من هو الصديق الوفي للسودان ومن هو العدو الخفي للسودان!!! فكانت مصر في الموعد بصدقها مع السودان وفي سبيل ذلك تحملت الكثير لكنها تمسكت بصدقها و إرادتها وزادت من مساحة اهتمامها بالسودان، ،تحيا مصر ام الدنيا بعزتها وقوتها وكرامتها وصدقها مع السودان وبقية الشعوب الأفريقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى