
رصد وتحليل :-
عبدالله محمد علي بلال
حاج ماجد سوار احد الكتاب والمحلليين الذين تعمقوا في فن التحليل الاستراتيجي،، الرجل عمل في مواقع شتى ذات أبعاد وعلاقة بمفهوم الأمن القومي والاستراتيجي،، أهم المحطات التي عمل بها سفيراً للسودان في ليبيا في أصعب الظروف التي تمر بها ليبيا آنذاك من تعقيدات داخلية وتدخلات واطماع خارجية مما أهله بأن يصبح خبيراً في الشأن الليبي وأمن البحر المتوسط فضلاً عن اهمية العلاقات الاستراتيجية بين السودان وليبيا ومصر،، كما أن سوار كان مديراً لمنظمة كبرى في دول الخليج مهتمة بالدراسات و البحوث الاستراتيجية وبهذا اكتسب خبرة في تقاطعات السياسية الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي وبعلاقتها الخارجية واطماعها في حق الغير!!!
ظل حاج ماجد داعماً للقوات المسلحة ضد المليشيا منذ أول يوم لاندلاع الحرب ويصدح برأيه كعادته نهاراً جهارا عبر الوسائط المتعددة مما جعله يدفع ثمن ذلك بمحاولة إغتيال عبر صاروخ موجهاً له حيث كانت إرادة المولى هي الغالبة يستهدف الصاروخ زوجته التي جاءت بعد ثوان فقط لنفس المكان الذي كان يتحدث منه سوار مع احد المتصلين به!!! لها الرحمة والمغفرة،،
ظل سوار يواصل دعمه وكشف فضائح المليشيا وارتباطاتها بحكومة أبوظبي كما تنبأ في أكثر من مقال بدخول حفتر حلبة الحرب السودانيه بدعمه المباشر للمليشيا و القاسم المشترك بينهما هو كفليهما أبوظبي التي تريد تطبيق نظام حفتر في السودان،، قبل ظهور دعم حفتر علناً في مثلث العوينات كتب حاج عن ذلك وبشواهد وفق علاقاته العميقة مع أصدقائه الليبيين وأكد ذلك،، وهاهو حفتر يتدخل علنا ويعتبر تدخل حفتر من أخطر المهددات على الأمن القومي السوداني الشي الذي يستوجب على أجهزة الدولة السودانية (الخارجية،، المخابرات،، الاستخبارات المضادة) أن تتحرك عاجلاً لسد تلك الثغرة ويجب عدم الإعتماد على المؤسسات الدولية والعربية والإفريقية التي أصبحت لعبة في ميدان أبوظبي شبيهة بلعبة الأمم!! يجب التواصل المباشر مع حكومة ليبيا والدفع بالشواهد في أجهزة الإعلام الخارجية قبل التحدث مع الليبيين ورغم ضعف إعلامنا الخارجي وعدم مواكبته مايحدث في السودان من تهديدات خارجية الا انني اتعشم في أن يتحرك إعلامنا الخارجي وبعثاتنا الخارجية لفضح مايحدث من تدخلات سالبة في الشأن السوداني،، يستطيع السودان أن يرد الصاع صاعيين لحكومة حفتر لكن يجب تمليك الحقائق للحكومة الشرعية في ليبيا وبعدها يصبح الرد الشافي على خائن الغذافي،، يجب على أجهزتنا أن تقف عند مقالات أصحاب الرأي والدرايه العميقة أمثال سوار واخريين،، يجب عليهم أن يعلموا أن المعركة ستتطور وربما تتسع دائرة التدخلات الخارجية عسكرياً فلا لابد من التحسب لذلك ويقيني القاطع أن أبوظبي ستعمل بنظرية شد الأطراف في المرحلة المقبلة بعد تقدم قواتنا المسلحة وتقهقر قوات المليشيا وتراجعها إلى الغرب الجغرافي،، كما يجب العمل الجاد على سرعة الحسم العسكري في مسارح العمليات بكردفان دارفور،