
مازلت مع جيشنا العظيم اقضي ايام التشريق والمعايده بين الأبطال الغبش بزيهم الميري المعطر بريحة التراب و البارود،،
وقبل وصف اليوم الثالث لابد لي من ذكر شخصيات بدأت بها زيارتي ورحلتي،، يأتي ذكر السلطان المستشار بشاره سليمان نور احد مؤسسي حركه العدل والمساواة ركيزة أساسية من ركائزها وكان له الفضل الأكبر في قيادة الحركة من دائرة الحياد إلى دائرة المواجهة مع المليشيا ودعم القوات المسلحة والمتحركات القتالية بأجهزة الإتصال والتواصل وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء،، بدأت به رحلتي حيث زرته بمنزله العامر فوجدته يرتدي الكاكي وينوم على كنبة فقط يستقبل ضيوفه ويقوم بحل إشكاليات القاده والضباط والجنود،، فسالت نفسي اي رجل أعمال مثل هذا الرجل الفريد الفارس الذي يترك أولاده والنوم في الفنادق الفاخرة ليختار هذا الوضع البسيط وسط الجنود؟؟؟ واذا كانت قواتنا المسلحة تريد أن توثق وتكتب للتاريخ عن عظمة رجال أوفياء للوطن ولجيشه أظهرتهم معركة الكرامة يبقى بشاره سليمان اولهم بلا منازع بعيداً عن التصنيفات السياسية والجهويه ورجل مثله يستحق التكريم من قيادة الدولة بارفع أوسمة الوفاء والشجاعة،، وشكرا يابشاره لدعمك السخي بلا سقف لمتحركات الكرامه والفداء،،،
أما الشخصية الثانية فهو ابن مكوك تقلي وحفيد المك ام دبالو الشاب المقاتل آدم الطالب الشريف ابن المك الذي رافقني في هذه الرحلة كمرافقته لي عندما اقتحمنا الشركة الصينية في مقرح العباسية تقلي قبل خمسة عشر عاماً لتحرير الصينيين من قبضة الحركة الشعبية التي اعتدت على الشركة وأوقفت أكبر مشروع تنموي في جنوب كردفان الطريق الدائري!!! ورافقني أيضآ عندما بدأنا في تكوين آلية لدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية بعد خمسة أيام فقط من قيام الحرب وكانت تحت إشراف المستشار بشاره سليمان،،، ثم دفعنا به إلى محور كردفان لتنشيط العمل الإيجابي وهزيمة المليشيا من الداخل تحت مسمى قطع أصابع المليشيا،، شاب يتمتع بحس أمني عالي وهمة وثبات ولايعرف التردد أو الخوف فيجب على أجهزتنا المتخصصة تسجيل اللاعبيين الافزاز أمثال آدم والطاهر عبدالجليل وآخرين يستطيعون أن يحدثوا الفرق الكبير في دوري المعركة والصمود،،،
يومنا الثالث كانمخصص للمنطقة الشرقية التي تشهد أجمل وأروع الإنتصارات المسكوت عنها لكن أشهرها ام دحليب ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى ومناطق أخرى نوصفها الحاكمة بين مناطق سيطرة الحلو،، وعن الحلو نقول انه سيشهد خريف عام ملئ بالبرق والصواعق وبينه وبين جيشنا فواصل الايام القليلة بإذن الله وحينها سيفرح شعبنا الكريم بزوال كابوس الظلم والاستبداد في جنوب كردفان وسيموت الصنم بعد أن يتبول على رأسه الثعلب وبعدها تبدأ مسيرة الإيمان والتوحيد فلا خير في صنم يبول على رأسه الثعلب كما قال سيدنا ابوزر الغفاري في رحلة إيمانه َمابين الحق والباطل،،