عبدالجبار جادالله محمد يكتب : عيد حلو مر

في صباح جميل كجمال هذا اليوم الجمعه ابتهجت جبل اولياء بالرغم من الحزن الا ان البهجة كانت حاضرة كيف لا وقد انقطع التكبير والتهليل لاكثر من عامين نزح من نزح وحتي الذي فضل الجلوس في منزله كان تحت رحمة هولا الاوباش
اما اليوم لبسة مدينة جبل اولياء ثوب العيد، وبدت شوارعها كأنها تحتفل بالحياة لأول مرة
عيد الأضحى في جبل اولياء يحمل نكهةً خاصة تختلط فيه أصوات التكبير بضحكات الأطفال وروائح البخور بطقوس الكرم الجبلاوي الأصيل
منذ الفجر توافد المصلّون إلى الساحات لأداء صلاة العيد في مشهدٍ مهيب تقشعر له الأبدان بعد شتات عامين يعكس وحدة مجتمع جبل اولياء وروح التآخي بعدها عمت الأجواء طقوس الذبح وسط فرحةٍ شاركها الجيران والأقرباء.
ولاكن في ظل هذه الفرحة تزكرنا أخوة لنا كان العيد معهم طعم اخر كانو نكهة العيد وسكر قهوة العيد ونحن مابين فرحة العيد وسط الأهل يطل علينا حزن بفراق اصدقاء وأهل واعذاء
بفراقهم اصبح طعم العيد قاسي ذي طعم العيد في بلاد الغربة .
اصبحت الأمنيات عالقة والناس قليلة والعيون مرهقة.
الأيادي من كثرت النزوح أصبحت فترانة
ما في طعم للعيد بعد تزكرنا جيرانا واصحابنا بعد ده كلو نضفنا بيوتنا عشان نحس باحساس العيد عشان أطفالنا يحسو بالعيد وده إلتزام اخلاقي تجاه العيد.
ياخي دقينا الستائر وغسلنا الأبواب
نضفنا البيوت ونحن نعلم أن لا زائر سيزورنا لان المواجع كثيرة
نعلم أن حتى من يأتي إلينا مابعين للملايات ولا البوهية القديمة
فعلنا ذلك لأننا كنا نفعله كل عيد حتى نغش أنفسنا أننا ما زلنا على قيد الحياة.
بالرغم من فرحة العيد داخل جبل اولياء ولاكن لازال الحزن يخيم علي كل بيت
بكرة انشاء الله الدنياء تبتسم ويرجع كل غائب للجبل وتفرح بيوتنا ويتلمو جيرانا ويكون العيد عيدين
كل الأمنيات للجميع بدوام الصحة والعافية وأن يعود السودان الحبيب سلام وأمان يارب العالمين

Exit mobile version