عبد الله بلال يكتب : محطات الجمعة و العيد بين العساكر

عبدالله محمد علي بلال يكتب :-
محطات تختلف عن محطاتنا السابقة تذكرني المبيت في مني وصبح عرفات ومليت مزدلفة وشروق الشمس في رمي الجمرات،،، محطات قضيتها منذ مساء عرفه وشروق شمس العيد و مغيبها بين معسكرات جيشنا العظيم بداية من كوستي والوساع ثم تندلتي وودعشانا والغبشه وأم روابه وابو كمدله وطوطاح مدخل ولاية جنوب كردفان،،
واقع حال الضباط وجنودهم يذكرني ياعابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت انك بالعبادة تلعب!!! يتسامرون مع أصوات الطيور ونبيح الكلام في أياديهم سبحه وكلاش،، ينامون على التراب ويقتلون ظلام الليل بالإستغفار والصلاة على النبي،، فهم الذين بالأسحار يستغفرون وعلى ربهم بحسبنا الله ونعم الوكيل يتوكلون،، هذا هو حال الذين يحرسون الوطن والعرض لينام المواطن في أمن وأمان يقضي ليلته مع زوجته ويتمتع ببسمة أطفاله عند شروق الشمس وفجر العبد وهي من أجمل اللحظات بين أفراد الأسرة،،، أبطالنا العساكر محرومون من تلك النعمة لصالح الوطن وأمن المواطن،، لكنهم في قناعة تامة وفرحة عارمة بأنهم بين أهلهم إذ تجدهم يعبدون لبعضهم البعض ويقدمون الحلوى والتمرد داخل خنادقهم وسكناتهم وآخرون تم توزيعهم لتجهيز الطعام والذبح وجلب الحطب،،، كل ذلك يحدث لهؤلاء الأبطال وكنت سعيداً وفرحا حتى سالت دموع الفرح وانا أقضي يوم العيد ومابعده بإذن الله في المعسكرات المتقدمة لقواتنا المسلحة وقوات جهاز المخابرات والشرطة والمستنفربن والبراء،، ياعابد الحرمين لو ابصرتهم لعلمت انك بالعبادة تلعب،،
المحطة الأخرى نخصصها للسيد الرئيس دكامل إدريس رئيس مجلس الوزراء الذي شاهدته عبر فديو يقوم بزيارة النازحين والمعياده عليهم ولقد ظهر الرجل بهندام وطني أصيل بأريحية مطلقة يمازح الأطفال وينحني للكبار وما شاهدته يزرع فينا الأمل اننا حظينا برجل أصيل ابن بلد،، بسيط متواضع مع الغير،، الرجل بدأ دخوله السودان بالسجود والشكر والحمد،، وهاهو يقضي يومه الأول بين الفقراء والمساكين والنازحين بعيداً عن البروتوكولات السابقة التي تجعل من الرئيس حصرياً على المسؤلين والوزراء،، شكرى سيدي الرئيس د كامل إدريس على تلك المبادرة النبيلة ونأمل منك أن تصدر قرار بدراسة أحوال النازحين لكيفية الرجوع إلى بيوتهم وتجعل منهم البرنامج الأول للمؤسسات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية يعملوا جميعاً لارجاع هؤلاء النازحين إلى بيوتهم قبل نزول الأمطار،،، نواصل بإذن الله عن متبقي ايام العيد بين معسكرات جيشنا العظيم

Exit mobile version