ثوابت – السماني عوض الله – حكومة شبابية رشيقة

يجري رئيس الوزراء كامل ادريس مشاورات متعددة ، لتشكيل حكومة الفترة الإنتقالية ، والتي لم تظهر اية تكهنات حول ملامحها وطبيعة تكوينها .

والحكومة التي يجري التشاور حولها يستوجب أن تضم كوادر شبابية قادرة على العطاء والإبتكار مدعومة بخبرات اثبتت كفاءتها خلال الفترة الماضية وقدمت تجاربها الناجحة في فترات إختبار حقيقي ، وهو مقياس تجاوز الأزمات بأطرحات بديلة . وقد ذكرت هنا دكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الذي استطاع أن يعبر بالوزارة الي بر الأمان رغم التحديات التي كانت تواجهه وتواجه السودان بصفة عامة .

وظهرت خلال هذه الأزمة وجوه شبابية قادرة على العطاء وتتحرك في مساحات شاسعة في الوطن بحيادية امثال دكتورة شذي عمر الشريف التي جمعت بين العمل الإنساني كونها أسست مبادرة شمعة امل التي اضاءت في الأفق وبين الدبلوماسية في المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بدبلوماسية الوساطة ، حيث احدثت إختراقا كبيرا في ملف أبيي بجانب شهادة ماجستير في الإعلام وكذلك العلاقات الدولية وتخصص في موضوع مياه النيل وإسرائيل .

فهي تعد من الكوادر الشبابية التي تجد القبول وسط كافة فئات المجتمع السوداني ، الأمر الذي يساعدها في أداء مهامها القومية بعيدا عن إنتمائها الحزبي والسياسي .

وكذلك من الوجوه الشبابية النسوية مريم الهندي التي تعتبر من الكوادر المهتمة جدا بالشأن السوداني العام جمعت بين الوطنية والإخلاص والصدق فيما تقوله ، لأن السودان يحتاج للدماء الحارة التي تمتاز بها مريم ولما لها من علاقات وسطية في كافة مداخل المجتمع السوداني ..

إننا لا نريد أن نتدخل أو نملئ على رئيس الوزراء أسماء بعينها بقدر ما اردنا أن نسلط الأضواء على شخصيات ذات تأثير إيجابي على الأوضاع في السودان والتي يمكنها إحداث فارق في الخارطة السياسية السودانية وعلى مستوي العمل العام في البلاد .

وهنالك شخصية ربما لا يعرفها البعض ، ولكنها تمتلك الخبرات والمؤهلات النادرة امثال المهندس نزار ابراهيم والذي يمكن الأستعانة به في إدارة الحكومة – اذا وافق – واتمني موافقته لإدارة الفترة القادمة التي تحتاج لكوادر السودان أينما وجدوا ، وكذلك الدكتور فضل الله محمد عبد الله ودكتور عادل عبد العزيز الفكي اللذين ساتحدث عنهما في وقت لاحق .

إن السودان يحتاج الأن لكل جهود أبنائه المخلصين لادارة المرحلة المقبلة والتي تبني على جهود إعادة الإعمار واستقطاب المؤسسات الإقليمية والدولية والوطنية لإعادته لسيرته ماردا قويا يؤدي دوره باقتدار.

نواصل

Exit mobile version