
*(الاصلاح الحقيقي يبدا من اصلاح منظومة القيم والاخلاق في المجتمع حينها ستستقيم المهام)*
تتوجه هذه الرسالة إلى دولة رئيس مجلس الوزراء بصفته المسؤول الأول عن إدارة شؤون البلاد، حاملةً في طياتها مجموعة من الهموم والتطلعات التي تشغل بال المواطن السوداني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن.
تبدأ الرسالة بالتأكيد على أهمية الحوار البناء والنقاش الموضوعي في معالجة القضايا الوطنية، مشيرةً إلى ضرورة تجاوز ثقافة التخوين والإقصاء التي نشرتها قحت في الفترات السابقة. وتشدد على أن المواطن هو محور العملية السياسية وغايتها، وأن مصلحته يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
وتتطرق الرسالة إلى أهمية دور الإعلام والصحافة في بناء الوعي المجتمعي وترسيخ قيم الحوار والتسامح، مؤكدةً على ضرورة أن تكون المنابر الإعلامية فضاءات للنقاش الهادف بعيداً عن الإساءة الشخصية والتجريح. مثمنه خطاب وزيرالاعلام دكتورخالد الاعيسر في ارساء ثقافة وادب خطاب الشكر والتقدير للدولة وتامل ان يعاد ترشيحه لذات المنصب لحساسية المنصب والظرف واثبات كفاءة لايستهان بها في قيد زمني قصير تولى فيه اعباء المسؤولية ،كما تنتقد بشدة ظاهرة تسييس الخلافات وتحويلها إلى صراعات تهدد النسيج الاجتماعي وتعيق مسيرة التنمية والإصلاح.
وتلفت الرسالة الانتباه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة في المرحلة الراهنة، وتدعو إلى ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتجاوز هذه التحديات، مع التأكيد على أهمية الشفافية والمصارحة في التعامل مع قضايا الشأن العام. وتشير إلى أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من إصلاح منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، وأن ذلك يتطلب جهداً مشتركاً من جميع مؤسسات الدولة والمجتمع.
وتختتم الرسالة بالتأكيد على أن المواطن السوداني يتطلع إلى قيادة حكيمة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتعمل بإخلاص وتفانٍ على تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة المؤسسات والقانون التي تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامته.
إن هذه الرسالة تمثل صوت المواطن الذي يأمل في غدٍ أفضل لوطنه، ويدعو قيادته السياسية إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.