
من منا لا يذكر أو يتذكر تفاصيل مأساة جرت وموت شخص أو اشخاص في يوم فرح وابتهاج ومشاركة كل اهل القرية أو الحي في أحد الافراح لتنقلب تلك البهجة وذاك الفرح إلى ترح خلال لحظات ؟
غالب الظن أنه ومنذ ظهر السلاح وبداية استخدامه في مناسبات الافراح بعد الحصول على تصريح لتلك البنادق ( الخرطوش) كان الخطأ دائما مايكون سببا في حدوث مثل هذه الماسي وقد شهدنا بعضها منتصف الستينات ثم هاهي تستمر وتتطور بتطور الأسلحة التي تغيرت من ذاك الخرطوش إلى بنادق آلية تطلق عشرات الطلقات متتابعة فتصيب أعدادا اكبر وتحدث حزنا مضاعفا عما كانت تحدثه بنادق الاولين..
انتشر السلاح حاليا وبصورة جعلت حتى صغار السن ومن هم دون سن البلوغ يحملون هذه البنادق الالية ويستخدمونها تعبيرا عن المشاركة في الفرح وبعضهم بأجساد نحلية لا تكاد تقوى على حمل هذا السلاح بل تهتز وتتمايل عند الاطلاق!
جميل جدا ومطلوب أكثر أن تصدر شرطة ولاية نهر النيل قرارا بمنع استخدام السلاح في مناسبات الافراح خاصة وأننا مقبلون على عيد تكثر فيه المناسبات والاعراس مايشكل مناسبة لإستخدام السلاح فرحا خاصة وأن الكل بات مالكا لسلاح بعضه متطور إلى الحد البعيد..
القرار هذا جاء توقيته مناسبا ونشره على نطاق واسع سيشكل أحد أركان النجاح وان لم يكن القضاء الكامل فستكون النتيجة هي التقليل والى حد بعيد من هذه الظاهرة..
نعم للقرار وإن كنا نعلم أن قرارات مماثلة صدرت من قبل ولم تجد المتابعة في التنفيذ فكانت كان لم تصدر من الاساس ثم نعم لاهتمام شركة نهر النيل بهذا الجانب وسعيها لحفظ الأرواح واستمرار كل الافراح فراحا بلا اتراح ولكنا نتحفظ ونقول لا لأخذ العريس أو والد العريس وحبسه بجريرة لم يرتكبها اصلا عقابا على إطلاق النار في مناسبة تخصه ودعا بحضورها كل الناس ولم يستاذنه أحد أو يستشيره وهو يطلق الرصاص تعبيرا عن مشاركته الفرح!!
لاذنب للعريس أو والده حتى يتم إلقاء القبض عليهما ثم ينقلب الفرح ترحا بعد أن يتحول كل المشاركين إلى متابعين لقضية من تم القاء القبض عليه وايداعه الحراسات..
من عاداتنا ومنذ القدم أن يتم اشهار الزواج بإطلاق رصاصة أو اثنتين تنطلق بعدهما زغاريد النساء وتبدأ التبريكات فلماذا لم يأخذ القرار هذا الجانب ويسمح بإطلاق رصاصة أو اثنتين فقط عند اكتمال مراسم العقد مع اشتراط الحصول على تصديق يتضمن نوع السلاح ومن يستخدمه حفظا لعادة وتقليد وحتى لا يضطر الناس إلى المخالفة مجبرين ؟
ما نتمناه أن يفسح المجال للاشهار باي شكل من الاشكال وأن تتم معالجة ماتم إقراره من أخذ والد العريس أو العريس بذنب لم يقترفاه ثم إن تكون المتابعة والنفاذ هذا القرار في هذه المرة بالجدية المطلوبة حيث أن المعلوم هو استخراج تصاديق مسبقة لكل الحفلات من شرطة أمن المجتمع والتي تمد بدورها قسم الشرطة المختص بسجلات وأماكن الحفلات حتى تتمكن من إيفاد من يقوم بالمراقبة ومتابعة الالتزام بما جاء في القرار ولو على حساب صاحب الحفل …
وكان الله في عون الجميع