
اسوأ ما في حرب السودان هذه شراء الإمارات لذمم زعماء ورؤساء دول بينها عظمى، ومع ذلك ورغم تماديها في هذا المسلك ورغم الفشل الذريع الذي منيت به على كافة الصعد وإفشال كل خططتها إلا إنها ما زالت عبثا تحاول وهذه المرة ظنت ان في عصى أمريكا التي تلوح بها بين فينة وأخرى دون ان تخدش أو تصيب، ظنت توهما انها ستجدى أو تؤثر بشكل أو بآخر على السودان.
فبعد ان (خم ) الرئيس الأمريكى تريلونات الخليج وبعد ان تمرغ لساعات في نعيم الإمارات التى اغدقت عليه ولم تبخل، ثم وفي داخل الغرف المظلمة أوعزت له (بهرش) السودان وكأن بلسان حالها ( أديهم قرصة)، فأوما الرجل. كيف لا طالما انها ستظل صاغرة له وتهبه ما يشاء من دولارات بلدها، فعاد منتشيا ثم فكر وقدر ولم يجد سوى علكة ماسخة مكرورة ظلت ترددها الولايات المتحدة لسنوات طوال دون جدوى وهي تعلم ذلك جيدا.
الإمارات كعهدها منذ بدء الحرب في السودان التي مولتها من وإلى.. سيما في خواتيمها وهى تمنى بالهزيمة رغم الحشد الدولي والدعم اللوجستي وغير ذلك من إجتهادات فاشلة.. قلت كعهدها توجعها وجناحها السياسي من الشق المدني الموالي لها الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة ومسانديها.. إنتصارات نكاد نجزم إنها أبهرت العالم، وقد استخف به رعاة الحرب وملايشهم أول ذي بدء لكن هذا الذي ظنوا به هوان أخرج مارده ولقنهم درسا لن ينسوه ابدا.
امتد هذا الوجع لكبريات الدول التي كانت تدعم الإمارات تحت ستار وقد ظنوا جميعا انهم بهذه الحرب الشرسة التي شنوها بلا هوادة على السودان ستؤتى نتائجها وفقا لما يشتهون وسيضعون يدهم عليه ويشكلوا حكومتهم كيفما اتفق.
أبطال وفرسان معركة الكرامة الذين لم يتردوا أو يتخاذلوا أبدا بل واجهوا القتال بشجاعة وفتحوا صدورهم للموت في تحدى وعزيمة، هؤلاء الشباب ظلوا يتندرون ويسخرون من مليشيا الإمارات كلما غنموا ووضعوا يدهم على مخازن للأسلحة وأي أسلحة تلك التي استولوا عليها ؟! وما ادراك ما هي ! المهم ظل هؤلاء الشباب يرددون وبسخرية ( الإمارات ترسل أسلحة ونحن نستولى عليها).
بالأحرى أغلب الأسلحة أمريكية الصنع باعها “ترمب” للإمارات وهو يعلم إنها ستستخدمها في حرب السودان، باعها رغم احتجاج الكونغرس نظير صفقات فالرجل مهتم بجلب المال على حساب المبادئ والقيم والأعراف الدولية.
ومن عجب أن أمريكا التي غذت الحرب بطريقة غير مباشرة بسلاحها تأتي لتتهم الجيش السوداني الذي أدار حربه وفقا للأعراف والقوانين الدولية وتشهد له دول كثيرة بذلك اللهم إلا من بعينه رمد، تتهمه بأستخدام أسلحة كيمائية ولا ندري من أين لها بهذا الإفتراء. ( بس ما يكون من جعفر حسن ! )
وفي تغريدة للمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي. قال : إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الجيش السوداني تعكس الوضع الراهن بشكل دقيق ، الحلول تتطلب وقفاً فورياً للأعمال القتالية، بالإضافة إلى ضرورة وضع خطة سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة تعكس تطلعات الشعب السوداني.
ونقول لقرقاش كفوا يدكم عن دعم المليشيا والمرتزقة وستتوقف الحرب، وفي ما يلي تشكيل حكومة مدنية فقد قضى الأمر أم انكم تريدونها وفق أجندتكم؟!
الجيش ومهما فعلتم ومهما تكالبتم عليه ومهما أصدرتم من قرارات ماض دون أن يلتفت إلى ترهاتكم تحفه دعوات الملايين من أبناء هذا الشعب الصامد. افعلوا وقرروا ما شاء لكم وهو سيمد لكم لسانه منتصرا، عزيزا، أبيا، شامخا لن تكسره المؤمرات التي تتكسر نصالها عند جلموده.