
في تصريح ناري، أكد الكرملين رفضه لفكرة مشاركة القادة الأوروبيين في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى انحيازهم الكامل لأوكرانيا كسبب رئيسي لهذا الرفض. المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أوضح أن أوروبا لا يمكنها الادعاء بأنها تتبع نهجًا متوازنًا، مضيفًا أن دعمها لأوكرانيا يعكس رغبتها في استمرار الحرب.
تأتي هذه التصريحات بعد اقتراح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بمشاركة الدول الأوروبية في المحادثات، ولكن بشرط الاتفاق أولاً على وقف إطلاق النار. بيسكوف اعتبر أن هذا النهج يعبر عن دعم للحرب ويعارض المواقف الأخرى، مثل تلك التي تتخذها موسكو وواشنطن.
في سياق متصل، أدانت أوروبا وغالبية الدول الغربية الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما شهدت العلاقات الأمريكية مع روسيا تراجعًا في حدة الموقف بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ترامب، الذي انتقد بشدة موقف إدارة بايدن، أشار إلى أن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب، مما زاد من تعقيد المشهد.
في الوقت الذي وجه فيه حلفاء أوكرانيا إنذارًا نهائيًا لروسيا بقبول اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا. هذا الاقتراح قوبل بالرفض في البداية من قبل كييف وحلفائها، ولكن تغير الوضع بعد تدخل ترامب، الذي حث زيلينسكي على حضور الاجتماع، مما جعل الرئيس الأوكراني يعلن استعداده للمشاركة.