
رسالة عاجلة من حركة تحرير السودان ( كازيسكي ) :
إلى فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة لإعلان التعبئة العامة
تحية المجد والثبات
يمر وطننا الحبيب بمرحلة مفصلية تهدد وجوده وهويته ووحدته . فالسودان اليوم يواجه عدوانًا مركبًا لا يقتصر على التمرد الداخلي ، بل يجمع بين التواطئ الدولي والمؤامرة الاقليمية ، تقف وراءها قوى الصهيونية العالمية ، تعمل على تمزيق نسيج الوطن وطمس سيادته وزعزعة أمنه واستقراره ونهب ثرواته التي هي حق للأجيال القادمة .
لقد تجاوز تمرد مليشيا الدعم السريع حدود التمرد التقليدي ، وتحول إلى حركة تمرد مسلحة عابرة للحدود ، تسعى إلى تدمير الوطن انتقامًا وتغطية لهزائمها التي منيت بها مؤخرًا من ضربات شعبنا وقواته المسلحة ، مستخدمة ترسانة من الأسلحة النوعية تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة بعيدة المدى ، وتستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الحيوية ، في تحدٍ سافر لسيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية .
وفي هذا السياق ، فإن الاعتداءات التي طالت منشآت حيوية والبنية التحتية المدنية في مدينة بورتسودان – وعلى رأسها المطارات المدنية ، ومستودعات الوقود ، والفنادق – تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجرائم حرب مكتملة الأركان . وإن محاولة إلصاق هذه الأفعال بمليشيات الدعم السريع لا تعدو كونها تمويهاً مكشوفاً ، يُخفي وراءه استهدافًا مباشرًا وسافرًا من دولة الإمارات لسيادة السودان وأمنه القومي ، وهو ما يقتضي موقفًا وطنيًا حازمًا في مواجهته دون تردد .
إننا في حركة/جيش تحرير السودان ، وإزاء هذا الخطر الوجودي الداهم ، نهيب بفخامتكم ونناشدكم بوصفكم الحصن الأخير للسيادة – اتخاذ القرار الوطني التاريخي بإعلان التعبئة العامة في عموم البلاد ، بوصفها الخيار الحتمي والواجب الذي لا يحتمل التأجيل لإنقاذ السودان . ونقترح لتحقيق هذه الغاية الإجراءات التالية :
أولًا : حشد كل الطاقات الوطنية ( المادية والبشرية ) تحت مظلة القوات المسلحة وتوجيهها لمعركة الكرامة التي لن ينتصر فيها جيش دون شعب .
ثانيًا : توسيع نطاق التجنيد والتدريب العسكري بكفاءة عالية ، لتمكين القوات المسلحة من أداء واجبها الوطني في دحر التمرد واستعادة السيطرة الكاملة على الأرض .
ثالثًا : فرض إجراءات استثنائية حاسمة تتيح للدولة كامل الصلاحيات لقطع دابر الخونة وحماية مقدرات الشعب وإفشال مخططات العدو .
إن تأخر الحسم في هذا التوقيت الحرج سيضاعف التهديدات ، ويمنح العدو فرص التمدد والتمكين . فليكن هذا النداء فرصة لتوحيد الصفوف تحت قيادتكم الحكيمة ، قبل أن يطوى آخر فصل من فصول هذه المأساة .
والله من وراء القصد، وهو خير الحافظين .
بكل الإجلال والاحترام
أحمد إبراهيم يوسف (كازيسكي)
رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
6 مايو 2025