المهدي : الإسلام أقر بكرامة الإنسان دون النظر إلى دينه وعرقه

أبوظبي – الحاكم نيوز

:نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بابوظبي محاضرة لمعالي الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني بعنوان “القدوة المحمدية”، وذلك ضمن أنشطة المجلس التي ينظمها على مدار العام،

وتأتي المحاضرة في إطار دور المجلس بتأصيل خطاب ديني يعلي من قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، عبر الاقتداء بسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك بالتزامن مع الأيام العشر المباركة من ذي الحجة. 

وبدأ الصادق المهدي محاضرته بتوجيه الشكر للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على استضافته، مشيدا بدور المجلس في التعريف بسيرة الني محمد صلى الله عليه وسلم وتأصيل خطاب ديني يحث على القيم الإسلامية النبيلة،

وتطرق المحاضر خلال المحاضرة إلى تاريخ الأديان قبل الإسلام من آدم عليه السلام مرورا بالأديان الإبراهيمية والتي عرفت بالديانتين اليهودية والمسيحية، وصولا إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.
وتحدث الصادق المهدي عن التعريفات والمفاهيم التي طغت على الفكر الإنساني على مر التاريخ بمختلف تصنيفاتها، والدور الذي لعبه الدين الإسلامي في ترسيخ قيم واستحقاقات الاندماج الإنساني بين البشر اقتداء بسيرة المصطفى عليه السلام، حيث أكد على أن الإسلام أقر بكرامة الإنسان دون النظر إلى دينه وعرقه انطلاقا من قول المولى عز وجل “ولقد كرّمنا بني آدم”، وأضاف أن ديننا الإسلامي اعترف بالتعددية الدينية والثقافية وأن هناك الكثير من نصوص الكتاب والسنّة التي أكدت على ذلك، واستشهد المهدي في محاضرته بعدد من آراء غير المسلمين ومدى إعجابهم بسيرة النبي المصطفى وهو ما فنّد الكثير من الكتابات التي حاولت تشويه سيرته الشريفة انطلاقا من أهداف سياسية تسعى لنقل صورة غير صحيحة عن الإسلام ونبيه الكريم.
وتناول المحاضر عشرين محطة في السيرة النبوية بوصفها بوصلة لنجاة الإنسانية وطوقا لنجاة الإمة الإسلامية منذ نزول الوحي حتى وفاته صلي الله عليه وسلم، مؤكدا على ضرورة أن يتحلى المسلمون بنبيهم من خلال التأكيد على مبدأ الوحدة والبعد عن الغلو والتطرف وكل ما من شأنه تفريق صفوف المسلمين عبر إثارة النعرات المذهبية والطائفية والفكرية.
وأشار الصادق المهدي في ختام محاضرته إلى حجم الأمانة الملقاة على عاتق كل مسلم من حيث واجبه بتدارس السيرة النبوية الشريفة والاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم، وحمل أمانة التعريف به وبمكانته لدى كل مسلم، وضرورة أن يدرك المسلون اليوم تلك القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام عبر نبيه الكريم بالحث على حفظ كرامة الإنسان وضرورة البعد عن الأجندة الحزبية والطائفية التي وصفها بأنها ستؤدي إلى فناء الإنسانية. 
وفي نهاية المحاضرة أهدى معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة درع المجلس لمعالي الإمام الصادق المهدي وقدم له عبارات الشكر والتقدير على تلبيته لدعوة المجلس وحرصه على الحضور إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رغم الظروف التي يواجهها العالم أجمع في ظل جائحة كورونا، مؤكدا على القيمة المعرفية والفكرية التي تضمنها المحاضرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى