خارج الصورة – عبدالعظيم صالح – السعودية..كل التقدير..

وجد الموقف السعودي في مؤتمر لندن حول حرب السودان إهتماما واسعا وتقديرا كبيرا عند قطاعات الشعب السوداني الذي يتابع بقلق شديد مستقبل الأوضاع في بلاده والتي وصلت مرحلة أن يكون السودان أو لا يكون..
وخطورة الأوضاع في السودان يمتد تأثيرها علي دول الجوار والاقليم ..
ولهذا جاء موقف السعودية متقدما ويحمل قراءة عميقة لتداعيات الأوضاع في السودان والتي تزداد تعقيدا وحرجا بسبب التدخلات الخارجية في الشأن السوداني وهو ما دعا السعودية للقول بوضوح لوقف الدعم الخارجي وفتح الطريق أمام حل سياسي مما يمهد الطريق لتسهيل العمليات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة بما يضمن وصول المساعدات الي مستحقيها .
لقد كانت كلمات نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي واضحة وتحمل وجهة نظر محددة في إيجاد حل للأزمة هوحل سياسي يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم علي دعم مؤسسات الدولة السعودية كما إنه بحذر من تشكيل اي حكومة موازية باعتبارها تهدد المسار السياسي وتعمق الانقسام وتعرقل جهود التوصل الي حل وطني شامل..
هذه هي خلاصة موقف ينظر له كثير من السودانيين بتقدير خاص للمملكة العربية السعودية التي بذلت جهودا كثيرة لتحقيق الاستقرار في السودان قبل الحرب وبعده أضافة لدورها الإنساني المعروف في دعم عمليات الإغاثة من خلال مركز الملك سلمان الذي تجوب قوافله إنحاء البلاد..
هي مواقف وأدوار تنسجم مع سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية التي تتسم بالحكمة والاتزان في النظر في كثير من القضايا العربية والدولية الأمر الذي يجعلها تحظي بالاحترام والتقدير عربيا وإقليميا ودوليا

Exit mobile version