
ارتقت الي الرفيق الأعلي الدكتورة هنادي حامد المشهورة ب “بت الفاشر” التي كانت رمزا لصمود وتضحيات المرأة السودانية ، حيث دافعت عن ارضها وعرضها وتحدت طغيان وبطش المليشيا .
هنادي لم تكن طبيبة عادية ، بل كانت مناضلة من طراز فريد في زمن كانت فيه المليشيا تترصد سحنات بعينها في مسعي منها لتهجير السكان وممارسة التطهير العرقي واغتصاب الحراير ، لكنها رفعت اللاءات العديدة حتي استشهدت وهي تداوي وتدافع عن اعراض اغرانها من النساء المغلوبات على امرهن.
السودان بكي بالأمس بت الفاشر والمجتمع الدولي كله شاهد وادان فظائع المليشيا في زمزم والفاشر وابوشوك ، ومليشيا الدعم السريع وداعميها تواصل جرائمها التي ارتقت الي مستوي جرائم الحرب ….
ما قدمته هنادي ورفيقاتها في الفاشر يؤكد صمود ووعي المرأة الدارفورية في وجه الظلم والقهر والإستبداد ، فقد صمدت المرأة في الفاشر وما حولها فحقا كنا مهيرة في السودان ، سجلن اسمائهن باحرف من نور في تاريخ السودان .
سنظل داعمين ومساندين للمرأة في دارفور وستولد هنادي جديدة تناضل دفاعا عن عرضها وتداوي جراح اقرانها من النساء اللائي يرفضن الذل والإهانة والطغيان .
الرحمة والمغفرة لكل شهداء الكرامة وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والعودة الآمنة لكل المفقودين