
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
إدانة للهجوم على معسكر زمزم واستمرار حصار الفاشر
يُعبّر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة على معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، وهو هجوم يعكس بشاعة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا بحق المدنيين الأبرياء. وتشير بعض التقارير الصادمة إلى أن هذا الهجوم قد أوقع مئات الشهداء و اعداد كبيرة من الجرحي من سكان المعسكر، في جريمة مروّعة تهزّ الضمير الإنساني ، وتكشف عن مدى استخفاف هذه المليشيا بأرواح الأبرياء و المدنيين العزل .
إن هذا الهجوم ، الذي أسفر عن سقوط شهداء وتدمير ممتلكات ومرافق إنسانية هامة ، ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة من الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق الشعب السوداني .
إن الدعوة إلى “إخراج النازحين” ليست سوى محاولة لتبرير التهجير القسري والتغطية على الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق هؤلاء المدنيين . الحل الحقيقي لا يكمن في نقل النازحين من مكان إلى آخر ، بل في إجبار مليشيا الدعم السريع على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي ، الصادر في يونيو 2024 ، والذي يدعو إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف القتال بشكل فوري .
إن هذه المليشيا يجب أن تتحمل مسؤوليتها الجنائية و الاخلاقية عن معاناة المدنيين ، وأن تُجبر على الامتثال للقرارات الدولية التي تهدف لحماية أرواح الأبرياء و المدنيين .
إن مليشيا الدعم السريع تستمر في تحدي المجتمع الدولي ، وتتصرف بشكل مرفوض وغير قانوني بتجاهلها القرارات الأممية . إن هذا التصعيد يضع السودان في دائرة الخطر ، ويهدد حياة المدنيين الأبرياء في كافة مناطق النزاع .
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يوجه دعمه الكامل للقوات المسلحة السودانية و شركائها في معركة الكرامة الذين يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن الدولة والشعب . هؤلاء الأبطال يقفون اليوم في خطوط المواجهة ضد هذه المليشيا الإرهابية ، ويضطلعون بمسؤولياتهم الوطنية في حماية السيادة الوطنية ، ويجب على الجميع دعمهم في أداء واجبهم الوطني .
يطالب الحزب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تنفيذ هذه القرارات والعمل على وقف الانتهاكات التي تطال المدنيين السودانيين بدلا من تنظيم مؤتمرات تكون مخرجاتها مزيدا من التضليل حول حقيقة الحرب في السودان و تكون محاولة لتبرير القتل المجاني و يدعو القوى السياسية إلى التكاتف و العمل سويا لاكمال وفاق وطني شامل حول القضايا الامر الذي يفوت الفرصة علي المتربصين بالبلاد . إذ يجب على الجميع أن يقفوا في وجه هذه الجرائم وينحازوا إلى حقوق الشعب السوداني في الحياة والأمن والكرامة .
يؤكد الحزب على ضرورة تضافر الجهود الوطنية والدولية لإنهاء هذا الوضع المؤلم ، وحماية المدنيين من وقوع فظائع جديدة .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية والكرامة لشعبنا الصامد
و الله الموفق و هو المستعان
١٣ ابريل ٢٠٢٥م
عمر خلف الله يوسف
الناطق الرسمي