عبد الله محمد علي بلال يكتب : شخبوط وقرقاش وتخبط أبوظبي!!

مازالت دويلة أبوظبي التي تم تأسيسها في العام 1972 بعد الاحتفال السنوي رقم عشرين لمدرسة قريتنا الابتدائية!!! وفي العام الذي أعلن فيه الرئيس نميري تأسيس الصندوقي الوطني لدعم حركات التحرر الأفريقي،، نرصد تحركات أبوظبي وتخبطها في إفريقيا والملف السوداني،، لاتعرف أبوظبي شئ عن إفريقيا غير التخبط ومعلومات ضعيفة يرصدها لهم ويحللها العميل السوداني المنفوخ الذي يعتبر إحدى أخطاء البشير الاستراتيجية،، الإمارات فاشلة استراتيجية علاقاتها المؤسسة على الابتزاز وسرقة موارد الدول الأفريقية لذلك ليس لها ثوابت في أسس العلاقات الدولية وكل أمير من أمراء الدويلة له ملف خاص يتحرك به حسب رؤيته الشخصية ومساحة مصلحته حتى ملف استيراد العاهرات له أمير مختص وله نسبته من تحصيل ضرائب العاهرات!!!
تتحرك الإمارات هذه الأيام في ملف السودان بمختلف الرؤى منهم من يرى أن دعمهم للتمرد خطأ فاضح يجب معالجته دبلوماسيا مع السودانيين عبر وسيط،، ومنهم من يرى مواصلة دعم المليشيا للانتهاء من الجيش السوداني،، ومنهم من يرى يجب ترويض قيادة الجيش لتوقيع إتفاق مع المليشيا والتخلص من الإسلاميين الذين يقاتلون مع الجيش!! ومنهم يرى أن يتم تحويل الملف بأكمله إلى تركيا ومصر لإكمال المصالحة مع البرهان،، ومنهم من يرى يجب التفاوض مباشرة مع البرهان للوصول إلى إتفاق يبعد السعودية وقطر من التقارب مع قيادة الجيش لتظل الإمارات منفردة بخيرات السودان وتلتزم أبوظبي بالتعمير!! هذه الرؤي تشكل خارطة التخبط الإماراتي وعدم الدراية بالسودان وقوة جيشه وإرادة شعبه،،
عليه يجب على تركيا والقاهرة عدم الوقوع في الفخ الإماراتي،، ويجب على الرياض والدوحة أن تلعب اللعبة الهادئة التي تحقق المزيد من المصالح المشتركة بينهما والسودان وان لا يضعان اعتبارات لتحركات الإمارات بل عليهما بالإسراع في تحريك شركاتهما ومؤسساتها التمويلية للدخول في مشروعات التعمير وإعادة البناء ويجب أن يتم التركيز على المطارات والموانئ والصناعات الدفاعية والمشاريع الزراعية والصناعية والطرق والجسور،، ويجب على حكومة السودان التحرك الجاد لإكمال ملف الشكوى الدولية ضد الإمارات وتشكيل وفد قانوني ليتفرغ إلى متابعة الشكوى

Exit mobile version